نفى مسؤول المكتب السياسي لجيش الإسلام السوري المعارض محمد علوش، ما ذكرته هيئة الأركان الروسية بشأن موافقة “جيش الإسلام” على مغادرة الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق وتسليم سلاحه.
وأضاف علوش، أن التصريحات الروسية هي في سياق الحرب النفسية، في الوقت الذي تستمر فيها قوات النظام في قصف أحياء سكنية بمدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وكان ستانيسلاف حجي محميدوف نائب رئيس إدارة العمليات الروسية قد أعلن استعداد المسلحين في مدينة دوما السورية لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة في أقرب وقت، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق أكد فصيل جيش الإسلام، أن مقاتليه لن يخرجوا من مدينة دوما التي يسيطر عليها. وقال قائد الجيش عصام بويضاني عبر تسجيل صوتي بثه على الإنترنت إن فصيله “ثابت” ولن يخرج، معتبرا أن وجود مقاتليه قرب دمشق نصر للثورة السورية ، وأنه يجب الحفاظ على هذه القوة.
بدوره، قال المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار في تصريح إذاعي إن “المفاوضات الجارية مع روسيا هي من أجل البقاء في دوما وليس من أجل الخروج منها”، متهما النظام بمحاولة تغيير التوازن الديمغرافي للغوطة الشرقية بطرد سكانها المحليين.
يشار إلى أن جيش الإسلام تنظيم عسكري سوري معارض شُكل خلال الثورة السورية، ويعد من أكبر فصائل المعارضة وشارك في تأسيس العديد من الهيئات العسكرية والسياسية المعارضة للنظام.
وتوصلت روسيا إلى اتفاقات منفردة مع حركة أحرار الشام خرجت بموجبة من حرستا بالغوطة الشرقية، كما توصلت إلى اتفاق آخر مع فيلق الرحمن خرج بموجبه من حي جوب الدمشقي وقطاع الغوطة الأوسط (عربين وزملكا وعين ترما)، وذلك بعد حملة عسكرية للنظام وروسيا وميليشيات إيران استمرت منذ 19 شباط/ فبراير الماضي أسفرت عن وقوع أكثر من 1400 شهيد ونزوح الآلاف.
المصدر: بلدي نيوز