أصدر حزب اليسار الديمقراطي السوري اليوم السبت المصادف 2/9/2023 بيانا حول الأحداث الجارية في المنطقة الشرقية وأكد البيان أن الحزب من خِلالِ أعضائهِ يتابع من أبناءَ المحافظاتِ السوريةِ الرقة – دير الزور – والحسكة، الأحداثَ الجاريةَ في المنطقةِ الشرقيةِ، ولا سيَما في “دير الزور”.
واشار البيان أنَ الحزب يُحَيي انتفاضة الشعب السوري، من خلالَ العشائرَ والقبائلَ السورية، للتَحَرُر من عصاباتِ قَنديل التي فَرضَت نَفسها كَسُلطةِ أمرِ واقع بالحديد والنار، وأشار الحزب أنه وبحسب المَعلومات الواردة إليه يؤكد على لا عَلاقةَ لِما يَجري في “ديِر الزور” بِقَضِيةِ اعتقالِ قوات “قسد” لِقائدِ المجلسِ العسكري في دير الزور، ولَكنَ ظُلمَ وتَجَبُرَ قواتِ “قسد” وامتهانِ كرامةِ سِكانِ المَنطقةِ، هو ما دَفَعَ شعبُنا السوري في العَشائرِ والقبائلِ السوريةِ، للوقوفِ في وجهِ تِلكَ القوات الباغيةِ، لأنَ شعبُنا السوري قَد أخذَ عهداُ على نفسهِ، بِأن لا يعودَ لحظيرةِ الاستبدادِ، مَهما كانَ شكلُها أو أيا” كانَ راعيها.
واكدَ الحزب بِأنَ الأحداثَ الجاريةَ على أرضِ المنطقةِ الشرقيةِ، لا يُمكن تَوصيفها بحالٍ من الأحوالِ، بِأنَها حَربٌ بين العَربَ والكُّرد، وإنَ أي تَوصيفٍ بذلكَ، ما هو سِوى مُحَاولاتٍ بائسةٍ لزرعِ الفتنةَ بين مُكَونين سوريين عَريقين، عَاشا لمئاتِ السنين مُتَجَاورين، وبَينهُما عَلاقاتِ مصاهرةٍ، وأن أطرافَ البَغي والاستبدادَ، وعلى رَأسِهم “بشار الأسد” يوعزونَ لِعُملائِهم لزَرعِ هَذهِ الفِتنةَ في المنطقةِ الشرقيةِ، ليؤكدَ ِرواياتِهِ المُضَللة التي اعتمدها في بدايةِ ثورتنا العَظيمةِ
، وبِهذا الصَدد، ناشد حزب اليسار الديمقراطي السوري كاَفةِ أبناءِ المَنطقةَ من كُّردٍ وعربٍ وسريانٍ وكلدانٍ وآشوريين وغَيرهم، أن لا يَلتَفِتوا لِما يحاكُ في أقبيةِ المخابرات، من مؤامراتٍ تَهدُف لِتَعطيلِ تَحريرِ المَنطقةِ من قَبضةِ عِصاباتِ قنديل.
واهاب الحزب بأهالي في المنطقةِ الشرقيةِ، لطردِ كافةِ الرَّاياتِ، المُندسةِ والغَريبةِ عن النسيج السوري الطاهر، عن حِراكِهم. ونَخصُ بالذكرِ، الراياتَ الظلاميةَ، لأَنَهُم مُجردِ أدواتٍ رخيصةٍ، بيدِ كُلاً من مُخابراتِ “بشار الأسد” والميليشياتِ الطائفيةِ الإيرانيةِ.
وناشدَ الحزب العَشائرَ والقبائلَ السوريةِ، وكافةِ القِوى والتَجمُعات الأخرى، من كافيةِ الأطيافِ، والمُتَرَددةِ بِحَسمِ مَوقِفها، بِأن يَلتَحِقوا بإخوانهم، الَذين هَّبوا للدفاعِ عن كرامةِ السوريين، وأن يُقَدموا يدَ العونِ كُلٍ حَسب َمَقدِرَتِهِ وإمكانياتهِ، حتى لا يَفوتَهُم شَرفَ تَحريرَ البلاد والعباد.
وتمنى الحزب من ابناء المنطقة الشرقية بكافة مكوناتها العرقية والدينية، ان يتم تشكيل مجلس عسكري من الضباط المنشقين، وتشكيل جسم سياسي وخدمي من التكنوقراط نظيفي اليد وعدم الولاء للتيارات الاسلامية المتطرفة، وان يكون ولائهم ثوري و وطني خالص.
واكد الحزب لِعُمَلاءِ إيران في المنطقةِ الشرقيةِ، بِأنَ عَمالَتَهُم لإيران، سَتَبقى وصمة عار على جبينهم، ونُحَذِرَهُم أيضا” على أنَ مُحَاولاتِهِم الراميةِ لِعَودةِ نِظامَ الإجرام – نظام “بشار الأسد” – للمنطقةِ سَتَبوءَ بالفشلِ، وإنَ زمنَ الحِسابِ على عَمَالتِهِم قد اقترب.
وفي الختام حمل حزب اليسار الديمقراطي السوري، مَسؤوليةِ ما يَجري في المنطقةِ الشرقيةِ، لقواتِ التَحالفِ الدولي، بقيادةِ “الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ”، التي مَكَنت عِصَاباتِ “قسد القنديلية” مِنَ السيطَرةِ على المنطقةِ، وعبر الحزب عن ادانة صَمتَ تلكَ القواتِ الدوليةِ، عَلى ما يَجري مِن بَغيٍ واستهتارٍ بأهالي المَنطقةِ مِن قِبَلِ عِصَاباتِ “قسد”، ونَطَالبَهُم بِالتحركِ الفَوري، لمؤازرة شَعبُنا السُوري مِن كَافَةِ الأطيافِ، لاستعادةِ حَقَهُم المَشروع، بإدارةِ شؤونَ مَنَاطِقَهُم، رَيثَما يَتمَ تَحريرَ دمشقَ من قبضةِ المُجرم “بشار الأسد”، وإقامةِ دولةِ المُواطنةِ، واعتمادِ اللامركزيةِ الإداريةِ، من قِبَلِ حُكومةٍ انتقاليةٍ يَختَارَها الشَعبَ السوري بإرادتهِ الحُرةِ.