قال تقرير لموقع دايلي بيست، إن مسؤولين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تواصلوا مع مسؤولين إيرانيين من بينهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد أن قام الرئيس الحالي دونالد ترامب بإرسال حاملة طائرات حربية إلى الخليج.
وبحسب التقرير، أخبر المسؤولون الأمريكيون نظراءهم الإيرانيين، بأن تحركات الإدارة الحالية الهدف منها إيقاع إيران، محذرين من “عدم ابتلاع طعم ترامب والحفاظ على الهدوء”.
وكان مسؤولون سابقون في إدارة أوباما، أنشؤوا محادثات مع الحكومة الإيرانية منذ تشرين الثاني 2016، وازدادت هذه الاتصالات عقب التصعيد الأخير الذي قامت به إدارة ترامب.
وبينما أرسل ترامب حاملة طائرات إلى المنطقة، مع قاذفات استراتيجية من نوع بي-52، بالإضافة إلى 1,500 جندي لتعزيز القدرات العسكرية وردع إيران، قام مسؤولون في إدارة أوباما بالتواصل مع أعضاء في الكونغرس من الحزب الديمقراطي لاطلاعهم على الموقف الإيراني بعد أن تواصلوا مع الحكومة الإيرانية.
تأثير المحادثات على القرار الإيراني
وقال المسؤولون السابقون، إن اتصالاتهم مع إيران “عادية”؛ إلا أنها بحسب العديد من المراقبين “مقلقة” وتتعارض مع الرسائل التي يرسلها ترامب حالياً لإيران.
ويجادل البعض بأن هذه المحادثات تتعارض مع قانون لوغان الذي تم إقرار في 1799، ولم يطبق على الإطلاق إلى الآن، وينص القانون على منع الأشخاص من خارج الحكومة الأمريكية على التواصل مع الدول الخارجية ضمن محادثات غير مصرح بها.
ومع ذلك، لا يرى مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أي أهمية في هذا التوصل، وقال: “قام سابقاً مسؤولون في إدارة أوباما بإعطاء نصائح خاطئة للنظام الإيراني. أخبروهم بأن العقوبات الأمريكية لا يمكن أن تعمل بدون دعم أوروبي. وأن على إيران الانتظار حتى الانتهاء من إدارة ترامب”.
وأشار إلى أن “العقوبات الأمريكية التي تم فرضها، جعلت من إيران تواجه أزمة اقتصادية. أعتقد أنه من الحكمة أن ينصحوا نظراءهم الإيرانيين بالعودة إلى المفاوضات، حيث توجد جهود من كلا الحزبيين (الديمقراطي والجمهوري) لإيقاف الأنشطة الإيرانية الخبيثة بما يعود بالنفع على الأمن القومي الأمريكي”.
ونصح المسؤولون في إدارة أوباما إيران بالتحلي بالهدوء والتمسك بالاتفاق النووي على الأقل على الورق. وازدادت المحادثات مؤخرا مع تصاعد التوترات.
الحفاظ على الاتفاق النووي
وقال مسؤول سابق في إدارة أوباما، إنه تحدث مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية منذ بضعة أسابيع، ونصحهم بعد التصعيد وابتلاع الطعم وصب الزيت على النار، لأن ذلك سيزيد الأمور سوءاً مثل الانسحاب من الاتفاق النووي.
كما قال مسؤول آخر في إدارة أوباما مطلع على المحادثات، إن “ما يحدث ليس غير عادي ولا يوجد له أي تبعات خاصة” ورأى أن “المبالغة في أهميتها تعطي مصداقية لا داعي لها.. من قبل أولئك الذي اتبعوا نهجاً فاشلاً”.
ويسعى بعض المسؤولين في إدارة أوباما إلى الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران من خلال جس نبض أعضاء الكونغرس، فيما إذا كانوا مستعدين مستقبلاً للدخول في محادثات مع إيران.
وكانت ديان فاينشتاين من الحزب الديمقراطي، ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، تناولت العشاء مع ظريف قبل عدة أسابيع بحسب تقرير لموقع بوليتيكو.
ويسعى وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، والممثل الخاص لإيران براين هوك، إلى حشد الدعم في أوروبا لخطة السلام الجديدة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يناقشوا كذلك تأثير إيران في المنطقة.
المصدر: أورينت نيوز