• الأحد , 24 نوفمبر 2024

دلكش مرعي :الشعب في غرب كردستان هو الخاسر الوحيد من ممارسات الأحزاب السياسية

لأن الأحزاب في هذا الجزء بشقيها الكلاسيكي والعقائدي غير مؤهلة للارتقاء بالشعب الكردي بل بالعكس من ذلك فهي تصنع عبر ممارساتها مجتمع عبودي تتمثل في عبودية الزعيم وعبودية الحزب وخلق الصراعات السياسية وغيرها من الإشكاليات المعروفة فاحترام القائد أو الزعيم الذي خدم هذا الشعب وناضل من أجل حقوقه بإخلاص وشرف هو واجب وطني وأخلاقي ولكن استغلال القائد من أجل تحقيق مناصب حزبية أو من أجل الدولار هو اللا أخلاق بعينه لأن من يجعل من القائد إلهاً هو إساءة لذاك القائد أو الزعيم فمن المعيب بأن تتماها هذه الأحزاب بالأنظمة الدكتاتورية التي كانت تبني أصناماً للدكتاتور ومن المعيب أن تختزل هذه الأحزاب كل الشعب الكردي وحقوقه في شخصية القائد أو الحزب وتعامل الشعب معاملة القطيع فالعالم حطم أصنامها كي تتحرر من الرق والعبودية لكن من المؤسف القول بأن هذه الأحزاب تبني الأصنام كي تصنع العبودية فعبر هذه الممارسات تجر هذه الأحزاب المجتمع نحو الخلف وتعيد إنتاج الاستبداد والتخلف والفساد التي كانت تمارسه النظام والغريب في الأمر بأن جميعها تتكلم باسم الشعب وبأنها تعمل من أجل حقوق وحرية وكرامة هذا الشعب والسبب الرئيسي في هذا التوجه كامن في إفلاسها السياسي وعدم امتلاك هذه الأحزاب للركنين الأساسيين التي تطور من خلالهما العالم وهذه الركنين هما القيم الإنسانية النبيلة والمنهج العلمي في التفكير.

مقالات ذات صلة

USA