نداء بوست
رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين السيد : عبد العزيز التمو
لم يقتصر دعم ميليشيات PYD_PKK لنظام الأسد المجرم مع بداية الثورة السورية على تحييد الشارع الكردي من الثورة السورية وقمع المظاهرات ونفي وقتل القيادات السياسية الكردية بل تجاوز ذلك إلى الدفاع الإعلامي المستميت عن هذا النظام وميليشياته ومجازره ضد أبناء الشعب السوري.
فلم يتوانَ صالح مسلم زعيم ميليشيات pyd عن الدفاع عن المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الأسد في غوطتَيْ دمشق عام 2013 التي نشهد ذكراها الثامنة اليوم، وقد وقعت حينها المجزرة الكيماوية الأكبر في تاريخ الثورة السورية. وفي القرن الــ 21 وعلى مستوى العالم.
يومها أطلقت ميليشيات تنظيم الأسد الإرهابية المتمركزة في مطار المزة العسكري، ومنصات “الفرقة الرابعة” في جبل قاسيون، صواريخ محملة برؤوس معبأة بغاز الأعصاب؛ السارين.
الصواريخ استهدفت بلدات زملكا وعربين وعين ترما وكفربطنا ومعضمية الشام، وخنقت أكثر من 1400 شخص حتى الموت، منهم 201 امرأة و107 أطفال، على مرأى ومسمع بعثة المراقبين الدوليين التي كانت قد وصلت إلى دمشق قبل ثلاثة أيام. ميليشيات الأسد نفت وقوفها وراء الهجوم، واتهمت المعارضة بالمسؤولية عنه، وقالت: إنها عثرت على أسلحة كيماوية في أنفاق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة جوبر، وهو ما نفاه المحققون الدوليون، الذين أكدوا أن الأسلحة الكيماوية التي استعملت في الغوطة خرجت من مخازن النظام السوري.
كما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى توفُّر أدلة توضّح وقوف النظام وراء المجزرة.ووسط ذلك كلّه، قال صالح مسلم في تصريح لوكالة رويترز: ”أستبعد أن يكون بشار الأسد قد استخدم أسلحة كيميائية في هجوم الأربعاء الماضي“. وأضاف أن الهجوم قد نُفِّذ لتحميل الأسد المسؤولية وإثارة رد فعل دولي، معلّلاً ذلك بأن الأسد ليس غبياً ليستخدم هذه الأسلحة قرب دمشق.
تذرّع مسلم حينها بأن النظام في سورية لديه أسلحة كيماوية، ليستخدمها ضد أعداء سورية لا الشعب السوري، وأضاف بأنه ليس من المنطقي أن يستخدمها في محيط دمشق على بُعد خمسة كيلومترات من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة الذي يحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية.
من الجدير بالذكر أن دور ميليشيا pyd ارتكز مع انطلاقة الثورة السورية على تحييد الكرد السوريين عن الثورة السوريّة، وقمع المظاهرات السلميّة في المناطق الكرديّة، والبدء بشيطنة الثورة، والطعن فيها، وعرقلة واستهداف الحَراك الشبابي الكردي، وصولاً إلى تصفيته تماماً، لدرجة ارتكاب عمليات اغتيال وخطف وضرب استهدفت نشطاء مدنيين كرداً، تم توثيقها عَبْر تقارير وبيانات منظمات حقوقيّة كرديّة ودوليّة.
وفي غضون الأشهر الأولى من الثورة السوريّة، أدخلت ميليشيا “حزب العمال الكردستاني” الآلاف من مقاتلي الحزب إلى المناطق الكرديّة، بموجب اتفاق السليمانية الذي تم في منزل الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني بالتنسيق مع علي مملوك ومراد قرة يلان وقاسم سليماني.ودخل صالح مسلم إلى سورية، وأطلق النظام السوري سراح معتقلي الحزب في سجونه على دفعات، لئلا يثير الاشتباه.
وجرت خطوات متبادلة لتعزيز الثقة بين ميليشيا “PKK ” ونظام الأسد، وصولاً إلى تسليم كامل للمنطقة والسلطة الإداريّة والأمنيّة في المناطق الكرديّة إلى هذه الميليشيات في 19/7/2012، وبدأت بروباغندا هذا التنظيم بترويج أن النظام أفضل من المعارضة، وتم البدء بعمليات عسكرية ضد الثورة السورية للوقوف إلى جانب نظام الأسد عسكرياً وإعلامياً وسياسياً.