ما زال الشعب السوري يعاني من المجازر والانتهاكات من قبل ميليشيات الاسد منذ عقود من الزمن ,ولا يكاد يمر يوم حتى يتذكر فيه السوريون مجزرة من مجازر النظام بحق الشعب السوري.
و في 25 مايو من كل عام، تحل على الشعب السوري ذكرى مجزرة اليمة وهي مجزة الحولة التي وقعت بريف مدينة حمص في عام 2012، وراح ضحيتها أكثر من 108 مدنيا على أيدي قوات النظام والميليشيات الموالية له .
حيث أنه قبل تسع سنوات من اليوم، خرجت بلدة تلدو الواقعة في سهل الحولة بريف حمص الشمالي في 25 من نيسان من عام 2012، في مظاهرة جمعة “دمشق موعدنا القريب”، لترد ميليشيات النظام الطائفية من القرى المجاورة بقصف البلدة لساعات ومن ثم اقتحامها وارتكاب واحدة من أبشع المجازر في سوريا.
ففي مثل هذا اليوم 25/5/2012 بدأت ميليشيات النظام وشبيحته من القرى العلوية المجاورة لمدينة الحولة في حمص بارتكاب ابشع الجرائم ضد أبناء المدينة .وكان ضحيتها 55 طفلاً و24 امرأة من بين 96 مدنياً مسالماً من أبناء المدينة تم ذبحهم بسكاكين وفؤوس وأدوات حادة وبالرصاص لتبلغ حصيلة مجزرة الحولة 108 شهداء.
تسع سنوات وما زالت صور أطفال مجزرة الحولة ماثلة في ذاكرة السوريين والعالم، واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها ميليشيات الأسد الطائفية منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، أعادت مشاهدها إلى الأذهان حضور البربرية بأجلى حالاتها وعمليات التعذيب الوحشية والهمجية التي كانت تجري في العصور الوسطى .
ومن الجدير بالذكر أن نظام الأسد ارتكب منذ بداية الثورة في مارس/ آذار 2011 عشرات المجازر بحق الأهالي في المناطق التي شهدت مظاهرات ضده .
وفي الذكرى السنوية التاسعة للمجزرة تؤكد رابطة المستقلين الكرد السوريين أنها لازالت على العهد مع الشهداء ولن تتخلى عن دماء الشهداء السوريين الى تحقيق النصر والقصاص العادل من المجرمين القتلة .