في التّاسع عشر من شهر آب من كل عام، يحتفل المجتمع الدّولي باليوم العالمي للعمل الإنساني وفاءً وتخليدا لذكرى العاملين في الحقل الإنساني الّذين لقوا حتفهم أثناء تأديتهم لواجبهم.
ويعتبر هذا اليوم أيضًا مناسبة للاحتفال بالإنسانيّة وبروح العطاء الّتي تلهم النّاس وتدفعهم لمساعدة المحتاجين لأي نوعٍ من المساعدة ، حتى في الظّروف الصّعبة والخطيرة، مجازفين بأرواحهم خلال المهام الشاقة. حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة احتفالا بهذا اليوم الإنساني لإذكاء الوعي وتنميته بشأن المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم وللإشادة بالأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل تقديمها.
وقد أُقيم اليوم العالمي للعمل الإنساني لأول مرة في 19 آب 2009.ففي خضم الكوارث العالمية التي تتكرر عاما بعد عام، والاحتياجات وانعدام الأمن المتنامي، يظل عمال الإعانة صامدين يقدمون الخدمات لأشد الناس حاجة في العالم ولا تملك شعوب العالم إلا أن تقول لهم شكرا لهذا الصنيع الرائع .
إن في الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني اعترافا بالدور العظيم الذي ظلت كثير من المنظمات الإنسانية تضطلع به، كما أن فيه تحفيزا ودعوة للحكومات والشعوب لتكريم جميع أولئك العاملين والعاملات في المجال الإنساني – الذين يعمل الكثير منهم في مجتمعاتهم المحلية – والذين يبذلون جهوداً استثنائية في أوقات غير عادية لمساعدة النساء والرجال والأطفال في أوقات الشدة.
ففي هذا الاحتفال دعوة لتضافر الجهود والتعاون المشترك من أجل حماية العاملين والعاملات في حقل العمل الإنساني الذين يتعرضون كثيرا للاعتداءات أثناء أداء واجبهم وهنالك كثير من الشواهد على مستوى العالم ، أما في بلدنا سوريا يعيش الشعب السوري أوضاعا كارثية من كافة النواحي وخاصة الانسانية في ظل الحرب الدموية التي يشنها نظام العصابة الأسدية اضافة الى شركائه في الإجرام روسيا والايران والميليشيا الارهابية المتحالفة بمواجهة المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والانعتاق وبناء دولة المواطنة حيث باتت الأوضاع الإنسانية هي الأكثر قتامة على مستوى العالم ،الخراب والدمار واللجوء والنزوح والفقر والجوع وقلة الغذاء والدواء ملفتين عناية المجتمع الدولي إلى الاستهداف المباشر من قبل النظام والميليشيات الارهابية المتحالفة معه إضافة إلى شركائه الروس والايرانيين للعاملين في المجال الإنساني والاغاثي واستشهاد المئات منهم كجريمة حرب إلى جانب الجرائم والمجازر الاخرى التي يرتكبها هؤلاء دون أي مساءلة أو محاسبة حيث قتل منهم أكثر من ١٥ وجرح مثلهم خلال هذا العام فقط.
اننا برابطة المستقلين الكرد السوريين وفي الوقت الذي نناشد المجتمع الدولي بتكريم العاملين في المجال الإنساني وضمان أمنهم وسلامتهم وضرورة محاسبة الجناة المتورطين في استهدافهم نتوجه بأسمى آيات الحب والتقدير لكل العاملين في العمل الإنساني وخصوصا في بلدنا سوريا ونعبر عن الشكر والتقدير لجهود الأصدقاء والحلفاء المبذولة لمساعدة شعبنا في الكارثة الإنسانية التي تسبب بها النظام وشركاؤه.
الرحمة لأرواح شهداء العمل الإنساني والشفاء للجرحى
رابطة المستقلين الكرد السوريين