محمد أيوب :المدن
كشف العميد الركن زاهر الساكت، من أوائل الضباط المنشقين عن قوات النظام السوري، تفاصيل حول تشكيل جديد سيبصر النور في الشمال السوري المحرر بقيادته وبدعم مباشر من الحكومة التركية.وقال الساكت ل”المدن”، إن “نواة التشكيل الجديد هي عبارة عن فصائل مقاتلة ضد النظام كانت فاعلة على الأرض وتخلت عن السلاح نتيجة ظروف تعرضت لها أجبرتها على ذلك”. وأضاف أنه “تم التواصل معها في الأشهر القليلة الماضية وقمنا بتجميعها ضمن كتلة يزيد تعدادها عن سبعة آلاف مقاتل وتعتبر الكتلة الصلبة للتشكيل”.وتابع: “لكن وبعد تسريب الخبر لوسائل الإعلام عن نية الاعلان عن التشكيل بدأت فصائل مقاتلة مستقلة غير تابعة للجيش الوطني أو للجبهة الوطنية للتحرير بالتواصل معنا للانضمام إلى التشكيل وهذا الأمر مرحب به، وتم قبول طلبها”.ولفت العميد الساكت إلى أن عدد المقاتلين في التشكيل حالياً تجاوز ال40 ألف مقاتل. وسيتم إخضاعهم لدورات تدريبية حقيقية وتعبئتهم ضمن تراتبية عسكرية. كذلك سيصار إلى تقسيمهم إلى جماعات وسرايا وفصائل وكتائب وسيكون فيها دور كبير للضباط وصف الضباط المنشقين عن قوات النظام والمتواجدين ضمن الاراضي السورية والمخيمات، إضافة إلى المتواجدين في الأراضي التركية.وقال الساكت: “التشكيل هو قوة أمنية ثورية تتبع للجيش الوطني مهمتها مكافحة الفساد وحماية المدنيين. وقد عملت على وضع أسسه وخططه مجموعة من الضباط الأحرار العاملين على الأرض وغير المنتسبين لأي فصيل”. وأضاف “كان في حسبانهم عدم تنسيب أي فصيل ينتمي للجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير لعدم المساس ببنيتهما العسكرية وتعريضهما لأي خلل في تصديهما لهجوم متوقع على المحرر من قبل النظام وميليشياته الطائفية، بالتزامن مع المعلومات الواردة والتي تفيد باستمرار وصول التعزيزات إلى جبهة جبل الزاوية، ولكن ومع مرور الوقت وزيادة الفصائل ضمن التشكيل سيتم تعزيز الجيش الوطني أكثر وإصلاح مواطن الخلل فيه”.وأضاف الساكت أنه “سيتم التركيز على مكافحة الفساد بشكل كبير وضرورة محاسبة المفسدين أينما وجدوا ضمن التشكيل الجديد أو في أي مكان في المحرر. وقال إن “من مصلحة الأخوة الأتراك دعم هذا التحرك للحفاظ على أمنهم القومي ووقف ادخال العناصر المخربة والمتفجرات والمخدرات الى المناطق المحررة وذلك بسبب عدم وجود انضباط عسكري فيها”.ولم يكشف الساكت عن الموعد المحدد للإعلان عن التشكيل الجديد ولكنه أشار إلى أن موعد الإعلان عنه كان من المفترض أن يكون قريباُ ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا تم التريث قليلا .وبالتزامن مع قرب الإعلان عن التشكيل الجديد، يعاني الشمال السوري المحرر وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني من انفلات أمني كبير، في ظل اقتتال فصائل الجيش الوطني في ما بينها، وكثرة الخروق الأمنية والتفجيرات بسبب عدم انضباطها والتي غالبا ما تودي بحياة العشرات من الأبرياء.