شهد الريف الغربي لديرالزور يوم السبت توترا بين أفراد قبيلة “البقارة” وبين ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على خلفية اعتقال الأخيرة لرجل أجاره الشيخ “حاكم البشير” خلال وجوده بقرية جنوب الحسكة.
وأفاد ناشطون إن احتجاجات واسعة ضد “قسد” شهدتها اليوم بلدات “شقرا”، “الحصان”، “الجيعة”، “محيميدة”، “الكسرة”، “الجزرة”، “الحوايج”، و”سيفرة تحتاني” بريف ديرالزور الغربي (خط البقارة) على خلفية اعتقال مسلحي “قسد” رجلا استجار بالشيخ “البشير” في قرية “أم مدفع” بريف الحسكة، حيث يمتلك أفراد عشيرة “البو عرب” من قبيلة “البقارة” التي ينحدر منها الشيخ مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تجري فيها عمليات الحصاد حاليا.
وكان الشاب من عائلة “العبد الياسين” قد استجار بالبشيرعصر يوم أمس بعد مقاومته دورية من “قسد” حاولت نزع سلاحه الذي يستخدمه لحراسة حقول الحبوب التي يملكها بالمنطقة بعد انتشار حوادث الحريق في المنطقة مؤخرا، وفق “العلوان”.
وطالب “البشير” أبناء قبيلته بالانتصار له ضد مسلحي “قسد” الذين لا يحترمون عادات القبائل في المنطقة ذات الصبغة والعشائرية فقطع رجال القبيلة وأطفالها الطرقات بالإطارات المشتعلة بالريف الغربي قبل أن يرسلوا 200 سيارة محملة بالشباب ضمن ما أطلقوا عليها اسم “فزعة العايد” إلى قرية “أم مدفع”، حيث يستقر حاكم البشر منذ أسبوع بغرض حصاد المحاصيل.
وكانت الأهالي في منطقة “الجزيرة” بدير الزور احتجوا خلال شهري نيسان ابريل وأيار مايو ضد ممارسات “قسد” وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية ونقص المحروقات.