• الإثنين , 1 يوليو 2024

ضمن تقرير بعنوان البيئة السياسية في سوريا ….رابطة المستقلين الكرد السوريين في المراكز الأولى في العمل السياسي .

بعد سنوات طويلة من النضال الوطني لرابطة المستقلين الكرد السوريين وخدمة الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته في الداخل السوري أصبحت رابطة المستقلين الكرد السوريين في المراكز الأولى من الأحزاب والتيارات السياسية السورية التي تعمل على أرض الواقع في خدمة الشعب السوري والثورة السورية.

وفي هذا السياق قدم منهل باريش خلال تقرير له يوم الأربعاء الماضي المصادف 19/6/2024 نظرة على البيئة السياسية السورية اليوم، من خلال تحديد الفاعلين فيها والسياقات التي أدت إلى نشوء هذه البُنى الجديدة و رسم التقرير صورة أوسع للتيارات والأحزاب والقوى السياسية، وحدد موقع كلٍّ منها في المشهد السياسي السوري وكانت رابطة المستقلين الكرد السوريين في المراكز الأولى التي تعمل على أرض واقع ولها تأثير واضح في العمل السياسي داخل سوريا وخارجها .

ويعد هذا التقرير جزء من مشروع بحثي أكبر تشرف عليه إمباكت للأبحاث لدراسة البيئة السياسية السورية: آليات عملها، التغيرات الحاصلة، الروابط الاجتماعية ضمن المشاريع السياسية، اقتصاد المجموعات السياسية السورية، والثقافة السياسية للمجموعات السورية.

وأشار التقرير أنه لعقود عديدة، انحصر العمل السياسي في سوريا ضمن حزب البعث العربي الاشتراكي، وتحت مظلة الجبهة الوطنية التقدمية. غير أن الحدث الذي بدأ في 2011 أتاح الفرصة لعودة التنوع السياسي، وسمح بنشوء وتطور العديد من التكتلات والأحزاب والحركات الجديدة.

امتلك الحراك الشعبي السلمي، ثم المسلح، قوة كافية لإحداث تغييرات هيكلية هائلة، طالَت مختلف الأحزاب والجماعات السياسية السورية التقليدية، وأسفرت عن نشوء العديد من التكتلات والأحزاب والتيارات والحركات المعارضة التي لم تمارس العمل السياسي من قبل، فضلاً عن الجماعات المسلحة، والكيانات السياسية والمدنية ذات التوجهات الإيديولوجية المختلفة.

ومنذ 2018، ازداد باضطراد عدد الأجسام السياسية في مناطق السيطرة المختلفة.

ويذكر أنه رابطة المستقلين الكرد السوريين جاءت من رحم معاناة الشعب السوري عامة والسوريين الكرد خاصة بعد طغى الاستبداد ووضع يده على الدولة السورية سعى لترسيخ الفرقة بين مكونات المجتمع السوري وتعددت صنوف المظالم التي عانى منها عموم الشعب وكان الكرد في سوريا أحد الضحايا الأساسيين لنظام الإجرام إذ ذاق الكردي الظلم مرتين، مرة لأنه سوري ومرة لأنه كردي وتجلى ذلك في الكثير من الممارسات الممنهجة التي بات القاصي والداني يعرفها.

وككل السوريين فقد انتظر الكرد إشراقة شمس الحرية لينفضوا عن كاهلهم عبئ عقود من الإقصاء والتهميش وسارعوا ومنذ اليوم الأول ليشاركوا في فعاليات الثورة وكان ذلك أمراً طبيعياً ومتوقعاً وليس خافيا على أحد ان المستقلين كانوا أساساً الشريحة الأكبر التي شاركت في تنظيم المظاهرات وإعلان الوقوف الصريح مع سائر السوريين في ثورتهم ضد النظام المجرم .

لكن عدم تنظيم صفوفهم مكّن النظام وأعوانه من تشتيت تحركاتهم والتخفيف من وهجها فكان لابد من نضوج فكرة إنشاء رابطة لهم بعد الكثير من النقاشات والمحاولات التي قام بها الكرد في الداخل والخارج على حد سواء لتنفيذ هذه الفكرة وجاءت رابطة المستقلين الكرد السوريين نتيجة هذه النقاشات .

و حددت رابطة المستقلين الكرد السوريين أهدافها منذ اليوم الأول لانشاءها من خلال إسقاط النظام بكل رموزه الاستبدادية وتفكيك اجهزة القمع الامنية والعسكرية واعادة بنائها على أسس وطنية نزيهة مع المحافظة على مؤسسات الدولة المدنية والخدمية وإجراء إصلاحات إدارية تضمن الخلاص من الفساد المنظم.

واكدت رابطة المستقلين الكرد السوريين أن سورية دولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب ويجب أن تبقى موحدة، مستقلة، وذات سيادة كاملة، وأن تكون دولة لجميع مكوناتها ومواطنيها على قاعدة الشراكة والمساواة في الحقوق والواجبات.

هذا وأكدت الرابطة ومنذ اليوم الأول على نبذ كافة اشكال التطرف والارهاب واخراج جميع الميلشيات الاجنبية الطائفية والتكفيرية من سورية، والعمل مع باقي الشركاء لصيانة السلم الاهلي واستمرار العيش المشترك بين مختلف المكونات السورية.

كما أكدت رابطة المستقلين الكرد السوريين من خلال نشاطاتها السياسية على ضرورة تطبيق المسائلة والمحاسبة وعدم افلات المجرمين من العقاب خاصة من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعلى راسهم بشار الاسد وكافة المتورطين افرادا وجماعات وانشاء محاكم وطنية خاصة تضمن محاكمات عادلة ونزيهة وشفافة وفق مسارات العدالة الانتقالية.

كما سعت الرابطة على ايجاد السبل القانونية الكفيلة بما يضمن العدالة وحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد وممارسته واحترام حقوق الانسان وتفعيل الدور المميز للمرأة والشباب في بناء المجتمع وتطبيق حق المواطنة دون تمييز بين ابناء الوطن الواحد.

وسعت الرابطة الى ان تكون سوريا عامل استقرار في المنطقة وعضو فاعل في المؤسسات الدولية على قاعدة المصالح

المتبادلة وحسن الجوار كما أبدت الرابطة احترامها لكافة المعتقدات الدينية لكل السوريين وخاصة الدين الاسلامي الحنيف كونه دين الأغلبية وترفض أي إساءة للأديان السماوية.ومن الناحية الكوردية اعتبرت رابطة المستقلين الكرد السوريين أن الشعب الكردي أحد القوميات الأساسية في سوريا وقد تعرض للظلم والانكار والتهميش والاقصاء والمشاريع التمييزية.

وتؤمن الرابطة بأن قضية الكرد السوريين قضية عادلة ووطنية بامتياز وبناء عليه تعمل الرابطة على الاقرار الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في البلاد الى جانب حقوق كافة المكونات القومية والدينية الأخرى دون تمييز في إطار دولة مدنية تعددية ذات نظام حكم برلماني لامركزي

كما أكدت الرابطة على وجوب إلغاء كافة المشاريع والمراسيم والسياسات التمييزية المطبقة حيال الشعب الكردي في سوريا ومعالجة اثارها ونتائجها والتعويض العادل عنها

وأشارت الرابطة إلى اعتماد اللغة الكردية كإحدى اللغات الرسمية في البلاد وقد جرى ذلك في المناطق المحررة وخاصة مدينة عفرين .

واكدت الرابطة على ضرورة العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الكردية كونها أكثر المناطق التي تعرضت للتهميش ونهب الثروات في ظل سلطة الاستبدادكما واكدت رابطة المستقلين الكرد السوريين بان هويتها الوطنية السورية لا تتعارض مع عمق هويتها الكردستانية.

التقرير كاملا

https://impactres.org/reports/Political_landscape_in_Syria-Ar.pdf

مقالات ذات صلة

USA