رغم الثلوج والبرد الشديد أمس الجمعة مظاهرات حاشدة في ولايات جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية تندد بحزب العمال الكردستاني PKK وبجناحه السياسي في البرلمان التركي حزب الشعوب الديمقراطي HDP فالكورد هم أول وأكثر من يعرف طبيعة هذا الحزب وأهدافه، الكورد شعب مسلم مؤمن محافظ ولن يقبل بفرض الإلحاد عليه، وأول من سيقضي على هذا الحزب هم أكراد تركيا والعراق وإيران بسحب البساط من تحته وبمنع انضمام أولادهم لهذه المنظمة الوظيفية ..
لكنني أعترف وبمرارة فإن الوضع في سوريا يختلف اختلافا جذريا، وباعتباري واحدا من أكراد سوريا أعرف المشكلة من الألف للياء، والقضاء على الجناح السوري من هذه المنظمة الوظيفية صعب جدا ويحتاج جيوشا جرارة للحد من تمكنه وتوسعه لسببين اثنين :الأول أن نسبة العرب من سكان شمال شرق سوريا المنضمين إليه لا يقل عن 65% ومتواجدون في جميع مفاصله القيادية والسياسية والعسكرية والأمنية والإجتماعية ..والثاني أن دولا عربية تدعمه بسخاء ماليا وتقنيا واستخباراتيا، ناهيك عن دعم دول كبرى له ..والله المستعان