• الأحد , 24 نوفمبر 2024

عاصفة الترحيب بطالبان و”هزيمة الأمريكيين” المنكرة لا تجيب عن سؤال “ماذا بعد؟”.

الدكتور عبدالرحمن الحاج

١- الحقيقة البسيطة اننا امام مرحلة خوف من نظام حكم قاسي باسم الدين والأعراف القبلية، سبق وتم اختباره، لا شيء فيه يدعو للتفاؤول، لا شيء يشير الى إمكانية التقدم نحو دولة حديثة.

٢ – تظهر طالبان تحدي جديد للمسلم المعاصر، فإذا كانت السلفية الجهادية نسخة مصنعة للفقه ونظام الحكم فإن التفسير الطالباني للدين تفسير تقليدي الا انه يمتزج بالاعراف القبلية بشدة حتى يصعب الفصل بينهما. لا شيء تذكرنا به طالبان أكثر من داعش والقاعدة.

٣- التحرر من الاستعمار الخارجي لا يعني عدم وجود استعمار داخلي، الاستعمار الداخلي اقسى وعديم الرحمة بما لا يقاس.

٤- النحرر الخارجي مع شعب مقسم لا يولد أمة وانما يولد حروب لا تنتهي.

٥- الشيء الغريب هو ان الجميع يريد التحرر من المستعمر ولكنه يريد دعمه ضد خصومه الداخليين!!

٦- تغيرت طالبان في علاقتها بالدول، هذا صحيح، صارت طالبان تسترضي الدول الغربية لتكون مقبولة ويتم الاعتراف بها، المشكلة اننا نعرف ان حدود هذه التغييرات تبقى سطحية، ولكي تتحول الى تغييرات عميقة تحتاج الى وقت طويل ربما عقود اذا لم تتراجع عنها.

٧- موضوع طالبان والمراة ليس موضوعا هامشيا كما انه لا ينبغي ان يكون موضوعا مسيسا، التعامل مع المراة مؤشر حقيقي عما هي الاوضاع فعلا واين ستنجه، وعلينا ان ننتظر بعض الوقت لنرى ما يجري فعلا.

٨- المشهد المريع للطائرات وتساقط الناس المتعلقة لها يكاد لا يصدق، لكنه مؤشر الى أمرين:

الأول هو ان هروب الأفغان وخوفهم لا يعود الى خوفهم من طالبان بسبب علاقتهم بالمحتل، بل ان الى الخوف من نمط الحياة تحت حكم طالبان ايضا.

الثاني هو عدم اكتراث الولايات المتحدة لحياة هذه الشعوب البائسة والتعامل معها كأنها مجموعة من البهائم .

مقالات ذات صلة

USA