مع انطلاقة الثورة السورية بدأت قوات تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له في ارتكاب ابشع الممارسات المجازر ضد الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته .
ويصادف اليوم الذكرى السنوية العشرة لاحدى ابشع المجازر التي ارتكبها قوات تنظيم الأسد الأرهابي في حلب .
حيث أنه في صباح 29 من كانون الثاني 2013، وصلت أنباء إلى ناشطي حي بستان القصر في مدينة حلب وكتائب “الجيش الحر” والأهالي عن وجود عشرات الجثث في نهر “قويق” عند جسر السنديان.
وكانت الجثث مكبلة الأيدي وملقاة في النهر، بينها جثث بدأت بالتحلل، ما يدل على أن الضحايا قُتلوا في وقت سابق، ومنها من يبدو أنه أُعدم قبل يوم.
ويجمع بين أغلب هذه الجثث طريقة التصفية المتبعة، وهي رصاصة في العين اليسرى.وكانت منطقة بستان القصر تعد مدخلًا لمناطق سيطرة المعارضة حينها، ولم يتمكن الأهالي من انتشال بعض الجثث بسبب وجودها في مرمى قناصة النظام.
أكثر من 200 جثة تم انتشالها خلال مدة استمرت حتى الـ13 من آذار 2013، إذ تواصل ظهور الجثث المنتفخة والتي كانت تظهر عليها آثار تعذيب.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 87 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال هم، محمد بطش (15 سنة، فُقد قبل اكتشاف المجزرة بثلاثة أيام)، وائل خديجة (11 سنة)، فايز ناولو (15 سنة، فقد قبل أسبوع من اكتشاف المجزرة).
كما سحب الأهالي، في 11 من آذار 2013، 16 جثة لأشخاص مكبلين وأُطلق النار على رؤوسهم، بعد تعرضهم لتعذيب، ولم يستطيعوا سحب بقية الجثث بسبب استهداف قناص النظام لهم، وبعد يومين سحب الأهالي جثث ثمانية أشخاص عليها آثار تعذيب ومتفسخة.
وشهدت حلب في العام نفسه مجازر أخرى، أبرزها مجزرة الجامعة، إذ قصفت طائرات النظام بصاروخين الجامعة في أثناء تبديل الطلاب امتحاناتهم عند معهد التمريض.