أقر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بعجز الأمم المتحدة عن حل جميع المشاكل في سوريا.
وفي مقابلة مع تلفزيون “svt” السويدي، ترجمت عنب بلدي مقتطفات منها اليوم، الاثنين 23 من نيسان، قال غوتيرش إنه من السذاجة الاعتقاد بأن الأمم المتحدة تستطيع بطريقة سحرية حل جميع المشاكل في سوريا.
ويشارك الأمين العام في اجتماع عمل غير رسمي (خلوة) مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمنطقة باكاكرا جنوبي السويد، منذ أمس.
وعقد منذ أمس جلسات بين أعضاء مجلس الأمن ومندوبين عن الدول الخمس الدائمة العضوية، بحضور غوتيرش والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول قوله إن المجتمعين “توفقوا بشكل مبدئي على إحياء الحوار وإيجاد دينامية بناءة”.
وبحسب غوتيرش، “لا يمكن حل المشاكل في سوريا وخاصة في ظل تجزؤ كبير ضمن مجلس الأمن”، مؤكدًا أن هناك مشكلة في هيكليته الحالية.
ولفت إلى أن سوريا “تشهد حربًا باردة وفجوة بين السني والشيعي”.
وبدأ مصطلح الحرب الباردة في سوريا، عقب التوتير بين روسيا من جهة والحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا)، بخصوص مجزرة الكيماوي في دوما، وقتل إثرها أكثر من 70 شخصًا، وفق منظمات حقوقية.
ووجه الحلف ضربة للنظام السوري، استهدفت تسع مواقع عسكرية، رفضتها روسيا واعتبرت أنها “انتهاك لميثاق الأمم المتحدة”.
إلا أن الأمين العام رأى في الحرب الباردة الحالية مختلفة عما سبق، مشيرًا إلى أن “كان هناك صراع كبير سابقًا بين أمريكا والاتحاد السوفييتي، ولكن واشنطن وموسكو لا تسيطران على الجميع اليوم كما كان سابقًا”.
وتحدث عن نشاط العديد من الدول في المنطقة، كتركيا وإيران والسعودية وغيرها.
وقال المندوب السويدي الدائم لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوغ، في ختام المحادثات، أمس، إن “هناك اتفاقًا على العودة بشكل جدي إلى الحل السياسي في إطار عملية جنيف التابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف، وفق ما نقل التلفزيون السويدي، أن العمل في الأيام المقبلة سيكون نحو الاتفاق على آلية تتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا والمسؤول عنها.
كما أبدى قلقله من “تفاقم النزاع في المنطقة”، معتبرًا أن الخلوة أسهمت في إنشاء ثقة “يحتاج إليها مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته”.
المصدر: عنب بلدي