مع استمرار نظام الأسد المجرم وحلفاءه من قوات الاحتلال الروسي وميليشيات إيران في حربهم ضد الشعب السوري وارتكابهم ابشع الجرائم بحقهم يستمر هذا النظام في محاولاته لتضليل الرأي العام العربي والعالمي من خلال الترويج لامكانية عودة اللاجئين السوريين في بلدهم، حيث انطلق أمس الاثنين المصادف 26/7/2021 في قصر المؤتمرات بدمشق الاجتماعُ المشترك بين نظام الأسد وروسيا لمتابعة عملِ ما يسمى المؤتمر الدولي حول عودةِ اللاجئين السوريين التي تزعم روسيا العملَ عليه.
وفي هذا السياق أكد فريق منسقو استجابة أن الهدف الأساسي لهذا المؤتمر الترويج لنظام الأسد وخلق بروباغندا إعلاميّة، والترويج على أساسِ نجاحه.
وأكد فريق منسقو استجابة خلال بيان أن التسوية التي يدعي اليها نظام الأسد المجرم وروسيا ، لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة النظام السوري الحالية.
واضاف البيان إن الادعاء بأن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجنين السوريين إلى سوريا، هو محاولة لتعويم النظام السوري دوليا وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي .
وأشار البيان ان محاولة إظهار روسيا نفسها بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات الانسائية عن طريقها أو عن طريق النظام السوري هي خطة فاشلة .
حيث أنه و في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام العز عومة في سوريا، لازالت الطائرات الحربية الروسية تشن غارائها الجوية على محافظة إدلب مستهدفة المدنيين وتقدم الدعم لقوات النظام لخرق كافة الاتفاقيات وخاصة اتفاق وقف اطلاق النار في شمال غرب سوريا .
كما اكد البيان مجددا على أن جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية للنظام السوري هي محاولات ساذجة ولن يتم تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري.
كما نفى فريق منسقو الاستجابة بشكل قاطع الأرقام المصرح عنها بخصوص أعداد العائدين إلى سوريا من النازحين واللاجنين حسب التصريحات الروسية ونوكد أن اي محاولة جديدة لكسب الوقت وتأييد هي محكومة بالفشل مسبقا .
وأكد البيان أنه لا يوجد حتى الأن أي رغبة لأي نازح أو لاجي للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي و تواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري، مما يجعل تلك المناطق غير أمنة للعودة.
وفي الختام طالب فريق منسقو الاستجابة المجتمع الدولي والأمم المتحدة تحمل مسووليتها الانسانية والأخلاقية بشكل كامل اتجاه الملف السوري، والمضي قدما بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.