• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

في الذكرى السنوية العاشرة لاغتيال الشهيد مشعل التمو… الأحزاب الكردية تتحاور مع قاتليه .

يُصادف اليوم السابع من تشرين الاول عام 2021 الذكرى السنوية العاشرة لاغتيال عميد الشهداء وسنديانة الثورة السورية القائد الكُردي السوري الشهيد مشعل التمّو.

ففي مثل هذا اليوم السابع من شهر أكتوبر عام 2011 طالت يد الغدر من قبل تنظيم الأسد الأرهابي وميليشيات pkk _pyd الارهابية الشهيد مشعل التمو بعد تعرضه لعدة محاولات اغتيال ولكنها باءت بالفشل حيث تمكن 4 مسلحين من الوُصول إلى مكان إقامته ، فقاموا باقتحام المنزل وفتحوا الرصاص عليه ولاذوا بالفرار.

ويشار أن اغتيال الشهيد مشعل تمو اثار سخطاً شديداً في أوساط المعارضة السورية، وخصوصاً في المناطق الكردية ، فخرجَ عشرات الآلاف منهم ليلة الاغتيال للتظاهر ضد ممارسات ميليشات الأسد وحزب العمال الكردستاني الارهابي pkk.

ويرى المراقبون أن قرار اغتيال الشهيد مشعل التمو تم اتخاذه لاغتيال البعد الوطني للقضية الكردية الذي عمل الشهيد بقوة لتكريسه وانخرط بعزم في مساره وجسّده في أفكاره وممارساته مما أشعر النظام بقلق شديد فهذا النظام المستبد يعرف تماماً أن تقارب المكونات السورية يشكل الخطر الأكبر على استمراره وبقائه.

ومن الجدير بالذكر أنه وبعد مرور عقد من الزمن على اغتيال الشهيد مشعل التمو نشهد تخاذلاً كبيراً من قبل الأحزاب الكردية التي تحاور القتلة الذين استباحوا الدم الكردي وقتلوا الشهيد مشعل التمو ونصر الدين برهك والشهيد جوان قطنة والشهيد ولات و…..الخ . وارتكبوا ابشع المجازر في القامشلي ودرباسية وكوباني وعفرين وراح ضحيتها العشرات من الكرد السوريين.

ويرى المتابعون أن هذا التخاذل يأتي بعد بروز اسم مشعل التمو بزر في “انتفاضة 2004” في القامشلي، إلى جانب عدد من المثقفين الكرد، الذين نادوا بالوطنية السوية بعيدا عن الأيديولوجيات الحزبية والانتماءات الضيقة، ويؤمن بتعميم مفهوم وطني جامع يستوعب الأقليات والتنوع الإثني والطائفي في سوريا .ومع بداية الثورة السورية كان الشهيد مشعل التمو من أوائل الشخصيات السياسية التي نادت بإسقاط النظام ومازالت كلمته تدوي في عقول وقلوب الشعب السوري حين قال “ابصقوا في وجه جلاديكم”، وصرخ في وجه بعض السياسيين الكرد الذين اتخذوا موقفًا سلبيًا من الثورة.

وكان الالتفاف الشعبي حول شخصية الشهيد مشعل التمو يزداد يومًا بعض يوم، إلى أن أصبح “مناضلًا وطنيًا” في نظر شريحة كبيرة من السوريين، وبينما كان النظام يزداد سخطًا عليه، كانت بعض القيادات الكردية تسترجع أحقادًا ماضية تجاه مشعل، الذي لم يتوان عن انتقاد أخطائها، واتخاذ منهج لا يساير أهواءها لانه كان يقف ضد رغبة بعض القيادات في الأحزاب الكردية التي تريد الحوار مع الأسد حين واجههم برفض قاطع: “لا لحوار مع نظام يسفك الدم، لا لحوار مع نظام فقد شرعيته، لن نتحاور معه أبدًا، نرفض الحوار مع الأجهزة الأمنية، نرفض الحوار مع الدبابة، نرفض الحوار مع الرصاص”.

وبعد مرور عقد من الزمن ما زالت نسبة كبيرة من أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته يستذكرون مشعل الثورة السورية الشهيد مشعل التمو مؤكدين على المضي قدماً في الثورة السورية لتحقيق أهداف الثورة السورية وإسقاط تنظيم الأسد الأرهابي وميليشياته ومحاكمتهم على ما اقترفت أيديهم من جرائم ومجازر .

مقالات ذات صلة

USA