اي ميلاد..واي عيد…
هذا
اي ميلاد واي عيد هذا…؟؟؟
سؤال ..بتنا وعلى مدى قرابة نصف قرن
ونحن نكرره ونطرحه على انفسنا…
ويكون الجواب..
متماهيا..مع ثقافة الايديولوجيات السائدة..
ولكن حقيقة الامر مايستقر في الوجدان والضمير يكون غير ذلك…
فعندما تُطبق الاحداث على كل الجوانب الجميلة والانسانية في حياتنا فتدميها وتفترسها بلا رحمة ..
وعندما تكتسح مخالب الدمار والخراب والذبح.
كل عناوين الحب والحنان والبراءة.في عالمنا الانساني..
وعندما تغدو المشاهد كلها تلتحف السواد والبؤس والانسحاق.
وعندما..
يتكرر ذلك في كل دورة من دورات الحياة لدينا.طويلةكانت ام قصيرة…
يستيقظ فينا.الجواب المستقر في دواخلنا…
اذ يقول:
في كل حقب التاريخ..
يثبت الوجود البشري..
ان القانون الاوحد الذي
يحكم الارض والبشر..
انما هوقانون (.القوة.) السرمدي…
هذه (.القوة.) التي تبرز كما المارد الخرافي الذي يمد يده اينما كان فتتفجر الدماء.. ويحل الدمار والخراب اينما حط مسارها…
وبعدها..
تبدأ فتنطوي صفحة من صفحات هذا التاريخ ولتبدأ صفحة جديدة فيه…والتي لا تكاد تجف انهار الدم التي تدفقت في سطورها..
حتى تنبري اقوام وجماعات وفئات تزين كل مابدأ يتشكل من عناصر على مساحات الصفحة الجديدة…..
ينقلنا هذا ..الى هذه الاقوام والفئات التي تمارس عملية التزيين للواقع الجديد…
حيث تجهد في تشويه وتزوير هذا الواقع وتزين عناصره وتلطف مركباته وتدجل في سبيل ذلك على بني جلدتها…
كما هو حاصل لدينا اليوم مع نخبنا التي ماتنفك تزين وتتحايل وتدجل علينا في سبيل
الركوع والاستسلام والتناسي
ان بحور الدماء التي نولغ فيها…وفظاعة حز الرقاب التي تقع على اعناق اهلنا واطفالنا…
وابادة كل ما ورثناه عن اسلافنا من حضارة واخلاق وسجايا في هذا التاريخ…
يدفعنا..
ان نعود فقط الى ذواتنا وضمائرنا ودواخلنا وننجز الثورة التي نحن في متن مسارها..
ولكن…
ولكي نحقق الانتصار ولكي نفوز في الصراع لابد من التاكيد..
على ضرورة استجماع كل عناصر قوتنا..
ولابد من الاستمرار في صياغة خطاب القوة هذا..
ولابد من الاستمرار في ازاحة وكنس كل ماله علاقة بخطاب الفئات التي تزين وتؤدلج وتدعو للتطبيع والركوع مع منتجي هذا الدمار والخراب والدم الذي بات يستنزفنا على مدار عشر سنوات من عمرنا…..
المجد للقوة.
المجد للضعفاء.
المجد لطلاب الحرية والكرامة…
وانها لثورة حتى النصر…
1/1/2022
منجد الباشا
مساهمة لسوريا الأمل