في خطوة مهمة أقدمت عليها فرنسا أصدرت محكمة الجنايات الفرنسية يوم الامس الجمعة المصادف 24/5/2024 قرارا بالسجن المؤبد على ثلاث مسؤولين كبار في حكومة تنظيم الأسد الإرهابي .
وهم :
_ على علي مملوك، الرئيس السابق لمكتب الأمن القومي السوري، أعلى هيئة استخبارات في سوريا ومستشار بشار الاسد حاليا
_جميل حسن، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية
وعبد السلام محمود، الرئيس السابق لفرع التحقيق في هذا الفرع، لضلوعهم في أعمال جنائية خطيرة، وجرائم ضد الإنسانية بإعتقال وإخفاء قسري وبتعذيب وقتل المواطنين الفرنسيين من أصل سوري مازن دباغ وابنه باتريك.
وقد صدر القرار بعد اربعة ايام من المحاكمة الغيابية التي بدأت يوم ٢١ أيار ٢٠٢٤ وسمعت المحكمة خلالها العديد من الشهود بما فيهم خبراء وجهة الادعاء الشخصي .ان هذا القرار هو نهم حدا وتاريخي باستهدافه مسؤولين سوريين على هذا المستوى وبقرار صادر عن محكمة .
هذا قالت كليمانس بيكتارت التي دافعت عن عدد من الأطراف المدنية في هذه القضية، إن “هذه أول محاكمة تُحاكم وتدين مسؤولين كبارا في نظام الرئيس بشار الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية”.
وأضافت أن هذا الحُكم “يتردد صداه لدى مئات آلاف السوريات والسوريين الذين ما زالوا ينتظرون العدالة”.
وتغيّب الرجال الثلاثة الذين يرجّح أنهم ما زالوا في سوريا عن المحاكمة، وبالتالي حوكموا غيابيا. كما لم يعينوا أي محام للدفاع عنهم في الجلسة.
وفي هذا السياق رحب المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية بهذا القرار
وأشاد بجهود جهة الادعاء الشخصي السيد عبيدة الدباغ والسيدة حنان وكذلك جهود الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان ودعمها للملف وجهود المركز السوري للإعلام و حرية التعبير والشبكة السورية لحقوق الانسان والعديد من المنظمات السورية والدولية