أحيّت بلدتا نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الذكرى الأولى لمقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، من خلال موكب جاب الشوارع والساحات، ورفعت فيه صورٌ للأخير ورايات لـ”حزب الله” اللبناني.
ونشرت شبكات محلية من البلدتين صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، أظهرت الموكب الذي سيّره عناصر من نبل والزهراء في الشوارع والساحات،.
كما أظهرت الصور أسلحة ومدافع خاصة بـ”حزب الله” اللبناني، ورفعت إلى جانبها رايات للأخير وأخرى لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وبعد يومين يكون قد مر عام على مقتل قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
وتشهد عدة مناطق سورية منذ قرابة أسبوع احتفالات واستعراضات في إطار إحياء الذكرى الأولى، آخرها في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، والتي تسيطر عليها بالكامل ميليشيات إيرانية وأخرى تتبع لقوات الأسد.
“قاعدتا إيران”
وتقع نبل والزهراء شمال مدينة حلب بنحو عشرين كيلومتراً، وتضمان نحو أربعين ألف مقاتل، ينتمون إلى الطائفة الشيعية في محيط سني.
وتعتبر البلدتين قاعدتين بارزتين للنفوذ الإيراني في الشمال السوري، وكانت لإيران وميليشياتها الفضل الأكبر في فك الحصار عنهما، مطلع عام 2016.
وسبق وأن شهدت نبل والزهراء استعراضات واحتفالات كانت بصبغة إيرانية، آخرها مطلع عام 2020، بعد مقتل قاسم سليماني بأيام قليلة.
وإلى القرب منها كانت منطقة حندرات بريف حلب قد شهدت، الأسبوع الماضية إحياء لذكرى مقتل سليماني، من قبل العشرات من ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني.
وكان قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الايراني قد لعب دوراً مهماً في استعادة أغلب مناطق في حلب، وخاصة في ريفها الجنوبي، في منطقة الحاضر وصولاً إلى العيس.
وفي أثناء العمليات العسكرية التي شهدها محيط حلب في 2016 تداولت شبكات موالية للنظام السوري تسجيلات مصورة أظهرت مشاركة سليماني بشكل أساسي في قيادة المعارك، إلى جانب قوات الأسد.