الحرة. نت:6/6/2022
في هجوم مضاد، دفعت القوات الأوكرانية قوات الغزاة الروس في أجزاء من مدينة سيفيرودونيتسك، ضمن محاولة واسعة لصد الهجوم شرقي أوكرانيا، بينما تنتظر كييف وصول الصواريخ الحديثة من الولايات المتحدة.وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي إنها ستزود أوكرانيا بنظام صواريخ موجهة قادر على ضرب أهداف من مسافة تصل إلى 48 ميلا.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن القتال عن قرب في سيفيرودونيتسك يجعل من الصعب على القوات الروسية إطلاق المدفعية ضد القوات الأوكرانية.وقد مكن وابل المدفعية القوات الروسية من اجتياح الدفاعات الأوكرانية وتحقيق مكاسب على الأرض. وفي أماكن أخرى.
وعلى الرغم من القوة المدفعية والجوية الروسية المتفوقة فإن قواتها لا تزال تكافح، الأحد، للسيطرة على سيفيرودونيتسك التي كانت محور هجومها في دونباس.واستولت موسكو لأول مرة على جزء من سيفيرودونيتسك قبل أكثر من أسبوع، ونقلت قوات في مناطق أخرى من أوكرانيا إلى مواقع دفاعية لتركيز جميع القوات المتاحة على الاستيلاء على المدينة، وفقا لمعهد دراسات الحرب.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تحدث المسؤولون الأوكرانيون عن احتمال الانسحاب بالكامل من سيفيرودونيتسك.والمدينة هي معقل أوكراني في منطقة لوهانسك في دونباس وستقدم لروسيا نصرا رمزيا مهما.وصنفت أوكرانيا سيفيرودونيتسك عاصمة إدارية للمنطقة بعد أن استولى الانفصاليون على مدينة لوغانسك في عام 2014.
ولكن بعد أسبوع من القتال الدموي في المناطق الحضرية، استعاد المقاتلون الأوكرانيون أجزاء من سيفيرودونيتسك، وفقا لسيرهي هايداي، حاكم منطقة لوهانسك، ويسيطرون الآن على نصف المدينة.و”فقد المحتلون عددا كبيرا من الجنود” ، وفقا لهايداي.وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجوم المضاد الأوكراني “من المرجح أن يضعف الزخم الذي اكتسبته القوات الروسية”.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن استخدام موسكو للمقاتلين الانفصاليين الذين يعانون من سوء التدريب ويفتقرون إلى المعدات الثقيلة يشير إلى رغبة في حماية الوحدات الروسية من الخسائر في القتال في المناطق الحضرية.
ويأمل القادة الأوكرانيون أن يؤدي وصول أسلحة أثقل من الغرب إلى تمكينهم من قلب الموازين ضد القوات الروسية الأفضل تسليحا في منطقة دونباس الشرقية.ويبدو أن موسكو قلقة من الصواريخ الأميركية القادمة إلى أوكرانيا، حيث قال الرئيس فلاديمير بوتين، الأحد على التلفزيون الرسمي، إن استخدام تلك الصواريخ قد يدفع روسيا إلى تصعيد هجماتها.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: “إذا تم توفيرها، فسنستخلص الاستنتاجات المناسبة من ذلك ونستخدم أسلحتنا الخاصة، التي لدينا ما يكفي منها، لضرب أهداف لم نضربها بعد”.
وفي الوقت نفسه، أطلقت روسيا صواريخ على عدد من المواقع في جميع أنحاء البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما كسر الهدوء النسبي في كييف والعديد من المناطق الأخرى البعيدة عن القتال في دونباس.وسمع دوي انفجارات في كييف في وقت مبكر، الأحد، مما أدى إلى نقل شخص واحد إلى المستشفى.وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت معدات قدمتها دول أوروبا الشرقية كانت تقع على مشارف العاصمة الأوكرانية.
لكن، أولكسندر كاميشين، رئيس شركة السكك الحديدية الأوكرانية المملوكة للدولة اتهم روسيا بالكذب بشأن استهداف معدات عسكرية، وقال إن الصواريخ “أصابت مصنعا لإصلاح عربات القطار” يقع على الضفة اليسرى لكييف.وقال، في بيان الأحد، “إنهم يريدون منعنا من تصدير المنتجات الأوكرانية إلى الغرب”.
وفي ميكولاييف، وهي مدينة بالقرب من خط الجبهة الجنوبية، قتل ثلاثة أشخاص جراء القصف الروسي، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.وفي دونباس، حيث يتركز القتال الآن، أصيبت أربع بلدات بصواريخ روسية، بما في ذلك سفياتوهيرسك، حيث كان حوالي 300 شخص يحتمون في دير.
وقتل أربعة أشخاص ودمر الدير، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.زيادة في استخدام القوات الجويةلم تتمكن القوات الروسية حتى الآن من تحييد المضادات الجوية الأوكرانية واكتساب السيادة في السماء.لكنها في هذه المرحلة من الحرب، أعادت تشر قوة جوية لدعم ضربات الصواريخ الموجهة وغير الموجهة فيما وصفه تقرير المخابرات البريطانية يوم الأحد بأنه “تقدم في الزحف”.
وقال التقرير، الذي نقلته صحيفة نيويورك تايمز إن “الاستخدام المشترك للضربات الجوية والمدفعية كان عاملا رئيسيا في النجاحات التكتيكية الروسية الأخيرة في المنطقة”.وضربت الغارات الجوية الروسية كييف في أول قصف يتم الإبلاغ عنه في العاصمة الأوكرانية منذ أكثر من شهر.
وتقول بريطانيا إن الاستخدام المتزايد للذخائر غير الموجهة قد تسبب “بشكل شبه مؤكد” في وقوع إصابات بين المدنيين.وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، السبت، إن القوات الروسية أطلقت “نيرانا مكثفة” على مواقع أوكرانية في قرى شمالي مدينة خاركيف.وإلى الجنوب، قصفت القوات الروسية ثلاث قرى بالقرب من مدينة سلوفيانسك وحاولت الهجوم على قرية أخرى، في مقاطعة دونيتسك.
وأصاب صاروخ كروز أطلقته القوات الروسية من طائرة منطقة أوديسا على ساحل البحر الأسود في وقت مبكر من صباح السبت، حسبما قال مسؤولو مدينة أوديسا على تلغرام. وأصاب الصاروخ منطقة معظمها زراعية بها مستودعات، مما أدى إلى إصابة شخصين، وفقا للمسؤولين.
عالقون.. أوكراني يصف حالة المدنيين ولا يزال عدد قليل من المزارعين الأوكرانيين يعملون قرب خط الجبهة، في تحد واضح للعنف المستعر في كل مكان.
ويأخذ أولكسندر تشابليك، وأحد المدنيين القلائل الذين ما زالوا يقودون سياراتهم على طريق يؤدي إلى جبهة المعركة، إلى التوقف وانحنى من نافذة السيارة لتبادل المعلومات مع أحد القرويين في قريته التي تقع قرب سيفيرودونيتسك، على طريق التقدم الروسي في دونباس.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز إن مزرعته المخصصة لمنتوجات الأبقار “محاطة من جميع الجهات” بالمعارك.مضيفا “إنه الشهر الثاني بدون ضوء، بدون ماء، بدون غاز، بدون اتصال، بدون إنترنت، بدون أخبار. في الأساس، نحيا وسط الرعب”.وأضاف “لكن الناس بحاجة إلى تناول الطعام” و”أنا رجل أعمال. لذلك أنا أقوم بعملي”.وقد عثر شابليك على بعض الذخائر العنقودية الروسية في مزرعته، في منطقة تحيط بها القوات الروسية من ثلاث جهات، وحيث تدور معارك ضارية.
ومع اقتراب الحرب، اضطر إلى تقليص أعماله مع محاولة الحفاظ على إنتاج المزرعة وتغذية العمال ودفع رواتبهم.ولكن بدون كهرباء اضطر إلى خفض الإنتاج.وقد انتقلت عائلته أيضا. وقال إن زوجته معلمة واثنان من أطفاله طالبان جامعيان، لذلك كانا بحاجة للذهاب إلى مكان ما فيه إنترنت ليتمكنوا من مواصلة العمل.