• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

قيادات المنظمات الإرهابية ( قسد – PKK ) تاريخ دموي وواقع مزيف … وهيكلية إجرامية … والمصير المحتوم

سوريا الامل

على مساحة تمتد على أكثر من ثلاثة محافظات سورية والتي تعد الأغنى بالثروات الباطنية والزراعية والبشرية تسيطر تنظيمات انفصالية ارهابية وتتحكم بكل موارد وطاقات تلك المناطق الحيوية والاستراتيجية في سورية ويقود تلك التنظيمات مجموعة من المجرمين والذين في أغلبهم لا ينتمون إلى سورية لا اجتماعياً ولا جغرافياً وإنما يتلقون أوامرهم من عواصم غربية فارضين أمراً واقعاً من خلال إرهابهم الدامي بما يسمى ( الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية ) .

وهنا يتسائل الكثيرين من غير المتعمقين والباحثين في طبيعة وهيكلة وقوة تلك التنظيمات الانفصالية الارهابية الذي يعود بالتأكيد إلى عدة عوامل من أهمها :

الدعم الذي يتلقاه هذا المشروع البائد من الولايات المتحدة الامريكية ودول غربية وعربية عديدة سواء على المستوى العسكري او السياسي وحتى الاقتصادي والامني .

ناهيك عن الهيكلية التنظيمية لتلك التنظيمات الإرهابية والتي تشرف عليها خبرات امريكية وغربية تسهل عليها قيادة تلك المنطقة عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً .

وبالتالي فإن الولايات المتحدة الامريكية ومن خلفها بعض الدول الغربية تعتبر الأب الشرعي لتنظيمات قنديل الارهابية والتي تقوم بتنفيذ اجندات ومشاريع تلك الدول في المنطقة الملاصقة للحدود التركية تمهيداً لاستهداف العمق التركي والإخلال بأمنه القومي .

ويعتبر الارهابي ( صبري هوك ) هو المسؤول الميداني العام لعصابات قنديل في تلك المنطقة والذي يعد من قيادات الصف الأول لتنظيم PKK الإرهابي وهو المنسق العام ومصدر لكل الاوامر سواء على المسار العسكري أو السياسي أو الاقتصادي .

ويليه في التراتبية نائبه ( نور الدين الصوفي ) وهذان هما اللذان ينفذان السياسة العامة لمنطقة قنديل الارهابية بعد أن تأتيهم الأوامر من العواصم الداعمة لهم .

وبالتالي فإن مظلوم عبدي الواجهة العسكرية لقيادة قوات سورية الديموقراطية ( قسد ) اسمه الحقيقي مصطفى خليل عبيدي ونيروز أحمد مسؤولة وحدات حماية المرأة وسيبان حمو قائد وحدات حماية الشعب . فيما يقوم بالإشراف على إدارة الجانب الاقتصادي في تلك المنطقة شخص يدعى علي شيرو فيما يظهر في الواجهة سياسياً لهذا التنظيم الارهابي ألدار خليل إلى جانب إلهام أحمد والتي سوف نتكلم عنها بالتفصيل لاحقاً إضافة إلى نورجين يوسف وكهرمان الذي يشرف على جهاز الأمن في الإدارة الذاتية ( قسد ) .

ومن البحث في مدى ارتباط تنظيم PKK وقيادته بالقيادة الأمريكية رغم تصنيف الأخيرة لهذا التنظيم على قوائم الارهاب الدولي نجد الولايات المتحدة وعديد من الدول الاوربية والعربية على علاقة وثيقة بذلك التنظيم سواء على صعيد الدعم العسكري والمالي والاستخباراتي حتى أن قيادات ذلك التنظيم PKK يمتلكون مكاتب لإدارة أعمالهم الإرهابية ضمن القواعد الامريكية المحصنة في شمال شرق سورية وهذا أمر معروف لكل السكان المتواجدين في تلك المناطق حيث تقوم قيادات تنظيم PKK باستقبال الوفود الغربية والامريكية والعربية في تلك المقار التي تقع ضمن القواعد الامريكية في تلك المنطقة وبالتالي فإن وجود تنظيم PKK الارهابي في سورية مرتبط بشكل فعلي بدعم القوات الامريكية وتأمين الغطاء والحماية له والتي إذا ما قررت الانسحاب من سورية في يوم ما أو رفع الغطاء عنه فإن وجوده سيكون معدوم وأثراً بعد عين على يد الجيش الوطني السوري والقوات التركية التي تصنفه على قوائم الارهاب التركية والتي تعتبر وجوده على حدودها يشكل خطراً على الأمن القومي التركي .

وحيث أن قيادات PKK تدرك ذلك جيداً لذلك فهي تعمل وفق تلك التحليلات والتي ربما تنقلب لواقع حقيقي على الارض في الايام القادمة لذلك فهي تعمل على الاستفادة وبشكل كبير من الموارد النفطية التي تأتيها من خلال سيطرتها مع التنظيمات الانفصالية الموالية لها على حقول النفط والطاقة في سورية وتدعيم مقارها ووجودها في شمالي العراق ( جبال قنديل ) . وحيث أن جبال قنديل شمالي العراق والمحاذية للحدود مع تركيا تعتبر الحصن الرئيسي والملاذ الامن الذي تتخذ منه PKK كمقر لمعسكرات ومراكز التدريب لها إضافة إلى بعض المشافي والمراكز الصحية لمعالجة مقاتليها . ولا يخفى على أي متابع في شأن التنظيمات الكردية الانفصالية في سورية مدى العلاقة والارتباط والدعم الذي كان يربط النافق الخائن حافظ الاسد مع مؤسس ذلك التنظيم الارهابي عبد الله اوجلان المعتقل في تركيا منذ عام 1999 .

حيث كان تنظيم PKK أحد الادوات التي يعتمد عليها نظام الأسد في صراعاته الاقليمية شأنه شأن حزب الله في لبنان وبعض التنظيمات الإرهابية العراقية والفلسطينية والتي كانت تعتبر سورية مقر أمن لها .

ولم نلاحظ وعبر كل السنوات الإحدى عشر السابقة أي خلافات جوهرية حصلت فيما بين نظام الأسد وتلك التنظيمات الارهابية سوى بعض المناكفات التي لم تتجاوز في مجمل الاحوال التصريحات الكلامية وذلك للتسويق الاعلامي ليس إلا من أجل إيهام المجتمع الدولي ومؤسسات الثورة السورية بأن تلك التنظيمات الارهابية بما فيها قسد ( الإدارة الذاتية ) هي كيانات رافضة لنظام الاسد كل ذلك من اجل السعي لدخولها في العملية السياسية إلى جانب مؤسسات الثورة السورية واندماجها فيها لاجهاض مشروع الثورة التحرري الساعي إلى التغيير السياسي في سورية ومما يؤكد تلك المعلومات هو الزيارات المتكررة التي يقوم بها المدعو سبيان حمو قائد ما يسمى وحدات حماية الشعب إلى قاعدة حميميم المسيطر عليها من قبل القوات الروسية الغازية في منطقة طرطوس إضافة لزياراته المكوكية المتكررة أيضاً لمكتبه في دمشق ( منطقة كفر سوسة ) والذي تشرف على حمايته عناصر من منظمة فاغنر الروسية .

كل ذلك ناهيك عن العلاقة العالية المستوى التي تربط قيادات تنظيم PKK الارهابي مع قيادات مماثلة لها في الحرس الثوري الايراني حيث أنه ومنذ ايام قليلة صرحت صحيفة الغارديان اضافة لمواقع امريكية استخباراتية حول دعم ايراني منقطع النظير عسكري ومالي تحظى به تنظیمات PKK وغيرها من التنظيمات الارهابية الأخرى في شمال العراق من اجل تنفيذ عمليات ارهابية ضد قوات الجيش التركي . كل تلك المعلومات تؤكد وبشكل جازم العلاقة الوثيقة بين تلك التنظيمات الارهابية مع دمشق التي لطالما كانت الصانع والداعم لها عبر العقود المنصرمة ولابد ان نعرج في ذلك الصدد على التصريحات المتتالية لزعماء تلك التنظيمات الارهابية ومنهم ألدار خليل – ریدور خليل – بايق هفال – نواف خليل – طه خليل – جميل بايق والذين يؤكدون في كل مناسبة وعبر معرفاتهم الرسمية بأن حكومة دمشق هي حكومة شرعية ويجب بسط سيادتها على كامل التراب السوري . وعلى ارض الواقع نرى أنه من خلال دراسية متأنية لمنطقتي الحسكة والقامشلي نجد أن هنالك تفاهماً وثيقاً عالي المستوى ما بين مؤسسات نظام الاسد وما بين تلك التنظيمات حتى أن مؤسسات نظام الاسد الخدمية والادارية تمارس مهامها في مناطق نفوذ ما يسمى الادارة الذاتية مما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن علاقة التبعية المطلقة لنظام الاسد المجرم من قبل تنظيمات قنديل الارهابية التي لم تكن في يوم من الايام إلا أداة بيد ذلك النظام الارهابي حيث أن الكثير من قيادات قنديل وخاصة PKK يتلقون العلاج من بعض اصاباتهم في مشافي دمشق وتحت حراسة امنية مشددة في مشفى الشامي .

وبالتالي فإن أي متابع ومراقب للعلاقة بين نظام الاسد والتنظيمات الارهابية في شمال شرق سورية سوف يرى وبشكل واضح دلائل كثيرة تظهر له بأن كلام بشار الأسد ومسؤوليه في الإعلام تكذبه الوقائع على الأرض سيما بعد الزيارة التي قامت بها الإرهابية إلهام أحمد إلى دمشق عام ٢٠٢٠ ولقائها مسؤول الأمن القومي المجرم علي مملوك والذي نتج عنه تفاهمات تمت ترجمتها لأرض الواقع فيما بعد فيما يتعلق بتصدير النفط والغاز والقمح إلى نظام الأسد مقابل حصولها على بعض المشتقات النفطية من المصافي الموجودة في أماكن سيطرة نظام الأسد .

كل ذلك يجري على مسمع ومرأى الإدارة الامريكية التي ترفض وتمانع حتى الآن سقوط نظام الأسد وإبعاده عن السلطة فيما يستمر الشعب السوري فقط بدفع ثمن تلك العقوبات التي تفرضها الادارة الامريكية من خلال قانون قيصر على النظام السوري والتي أوضحت ومن خلال ذات القانون بأنها لا تهدف إلى إسقاط ذلك النظام المجرم وإنما فقط لتغيير سلوكه . كثيرة جداً هي التوثيقات المصورة التي تثبت عمليات نقل المحاصيل الزراعية والنفط والغاز من شمال شرق سورية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد . اما فيما يتعلق بملفات التعاون العسكري والامني بين عصابات قنديل ونظام الاسد فإن الأمر بغاية الوضوح بين الطرفين حيث يجمع بينهما تحالف عسكري ضد الجيش التركي والجيش الوطني السوري وحيث أن التحالف سمح لقوات نظام الاسد من اعادة انتشارها شمال شرق سورية حيث ان مظلوم عبدي قال في اعقاب عملية نبع السالم إنه وقع اتفاقية مع نظام الأسد سد من اجل انتشار قوات االخير في نقاط التماس مع القوات التركية.

هل هناك من فوارق بين قوات سورية الديموقراطية ( قسد ) وبين بقية التنظيمات الارهابية الأخرى في شمالي شرق سورية ؟

إن كل من يعتقد بأن هنالك فوارق جوهرية بين تكوينات واهداف تلك التنظيمات الارهابية في شمال شرق سورية والتي نطلق عليها مسمى ( عصابات قنديل ) فهو قد يكون غير متعمق بثقافة وطبيعة ونشأة وايديولوجية تلك التنظيمات المجرمة وهيكليتها ولمناقشة هذا المشهد لابد من دراسة بعض الشخصيات القيادية بتلك التنظيمات الإرهابية وعرض الصورة الحقيقية لها .

إلهام أحمد : تلك المجرمة التي تحاول إخفاء وجهها الحقيقي بلباس السياسة والديبلوماسية منذ ما يقارب العشر سنوات علها تخفي حقيقتها الاجرامية ولكن ما شاهده العالم اجمع من صور مسربة لها ترسم على وجهها ملامح المقاتلين بزيها العسكري في جبال قنديل لهو اوضح دليل لكشف خلفية تلك المرأة والتي تعد من اهم كوادر وقيادات حزب العمال الكردستاني PKK والتي لا تدخر اي جهد وفي كل المحافل الدولية التي تتم دعوتها اليها بشكرها الدائم لهذا الحزب الارهابي مستخدمة منابر اعلامية اوربية وامريكية لتلميع صورة هذا الحزب الإرهابي امام الرأي العام الغربي محاولة إقناع صناع القرار في امريكا والغرب من أجل ترقينه من على قوائم الارهاب والعقوبات مستخدمة ديباجتها المعروفة بأن حزب العمال الكردستاني PKK يحارب الارهاب والتطرف وقدم لقاء ذلك تضحيات كبيرة لقاء حماية الاكراد المضطهدين في تركيا وان هدفه يتمحور حول ارساء قواعد الديموقراطية في تركيا .

وقد نسيت او تناست تلك المجرمة ما تقوم به قواتها الارهابية من خطف للأطفال وتجنيدهم اضافة لقصفهم المدارس والمشافي والاحياء السكنية فوق رؤوس قاطنيها إضافة للتفجيرات الانتحارية بين المدنيين حيث ذهب ضحية تلك الجرائم الاف الابرياء من اطفال ونساء ومرضى وبالتالي فإن إلهام أحمد تعرف قبل غيرها حجم وفظاعة تلك الجرائم المرتكبة كونها هي رأسها المدبر لها .





وتؤكد الكثير من التقارير المستمدة من الواقع الحقيقي بأن معظم قيادات تنظيم قسد هم أعضاء فاعلين في حزب العمال الكردستاني مثل مظلوم عبدي وفوزا اليوسف والدار خليل ويأتمرون بأمره وينتهجون سياسته وفكره في القتل والارهاب إن هفال روناهي والذي هو الاسم الحقيقي لالهام أحمد وهو اسم ارتبط وعبر السنوات السابقة بكثير من الجرائم والعمليات الارهابية التي يندى لها جبين الإنسانية ورغم ذلك التاريخ المليء بالإجرام والارهاب لتلك المرأة التي تسمي نفسها إلهام أحمد نراها تتصدر الصفحات الاعلامية التابعة لقسد ومسد ( دورا ) بصفتها المرأة التي تقود دفة السياسة والمدافعة عن حقوق الاكراد الذين تكن لهم كل المحبة والاحترام بصفتهم مكون مهم من مكونات الشعب السوري العظيم . إن هؤلاء المجرمين الانفصاليين الارهابيين والذين يرتبطون بمشاريع مع نظام الأسد ومع انظمة غربية وعربية والذين فرضتهم تلك الأنظمة كأمر واقع في تلك المناطق وقدمت لهم كل انواع الدعم العسكري والمالي .

إن هؤلاء الشذاذ لا ينتمون إلى المكون الكردي السوري ولا يمثلونه وإنما يمثلون رغبات ومشاريع مشغليهم وداعميهم الذين لا يطيقون ان تنعم سورية ولا دول الاقليم ولا تركيا بالأمن والطمأنينة والازدهار لان ثقافتهم التي تربوا عليها منذ نعومة اظفارهم هي ثقافة الارهاب والقتل والتوحش .

وبالتأكيد فإن مصير تلك الشرذمة المجرمة لن يكون إلا كما كان مصير زعيمهم الأكبر الارهابي عبد الله اوجلان وهو السجون وخلف قضبان العدالة وسيأتي اليوم الذي نراهم شاخصي الابصار امام المحاكم لينالوا جزائهم العادل . وعام ۲۰۲۳ قادم وليس ببعيد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

نحن لا نسعى إلى اقناعكم ولكن نضع الحقيقة بين ايديكم المحامي فهد القاضي

تقدمة لسوريا الأمل

مقالات ذات صلة

USA