يقول الكاتب والمعارض السوري ياسين الحاج صالح في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مدريد ان واشنطن وباريس ولندن لا تريد “إنقاذ السوريين من الوحشية” من خلال الضربات على مواقع للنظام بل “استعادة هيبتها”.
وخلال زيارة الى اسبانيا حيث يقدم كتابه الاخير، وجه الحاج صالح انتقادات شديدة الى استراتيجية القوى الغربية.
واعتبر الحاج صالح مؤلف “المسألة السورية” ان الضربات “ليست لحماية حياتنا أو انقاذ السوريين من الوحشية”.
أضاف “القوى الثلاث تريد في المقابل “الدفاع عن حلفائها واستعادة جزء من هيبتها والتعبير عن استيائها ازاء روسيا وربما أيضا ايران” الداعمتين للنظام السوري”.
وقال الحاج صالح: “الرسالة الموجهة الى الرئيس السوري بشار الاسد هي بمعنى ما كن لطيفا ولا تتجاوز خطوطنا الحمر وستظل في السلطة فمشكلتنا ليست معك انما مع استخدامك لاسلحة كيميائية، لكن بوسعك الاستمرار في القتل من خلال البراميل المتفجرة والتعذيب والعديد من الوسائل الاخرى”.
وتابع المعارض ان لديه انطباعا بان “القوى الغربية أفسحت المجال أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لادارة الوضع في سوريا“.
لكن أكثر ما يثير القلق هو ان سوريا تعاني من “نظام قاتل ومجرم امكن السكوت عنه منذ سبع سنوات” ويمكن حتى ان يسترد “اعتباره ازاء القوى العظمى سريعا”.