تصريحات في إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا (عبر مؤتمر هاتفي)
السفيرة كيلي كرافت
ممثلة الولايات المتحدة الدائمة
بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مدينة نيويورك، ولاية نيويورك
12 أيار/مايو 2020
بحسب إلقائها
تلقى مجلس الأمن من الأمين العام الشهر الماضي أول تقرير صادر عن فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقد حمّل التقرير النظام السوري بصراحة مسؤولية شن ثلاث هجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا في آذار/مارس 2017. وقد سمعنا اليوم النتائج التي توصل إليها التقرير من مسؤولي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفريق التحقيق شخصيا، وكانت التفاصيل التي شاركونا بها أشبه بأدلة دامغة.
تحث الولايات المتحدة مجلس الأمن وخبراءه على تفحص التقرير بشكل دقيق والنظر إليه ضمن كامل السياق الذي حدد لنا في إيجاز اليوم.
لا يمكن للنتائج التي توصل إليها التقرير أن تكون أوضح مما هي عليه الآن والأدلة التي يحملها دامغة بحق. لقد ألقى نظام الأسد قنابل السارين والكلور على شعبه في شهر آذار/مارس 2017 في ثلاثة حوادث مختلفة، وقد استهدف أحدها مستشفى. يؤكد التقرير أيضا على أدلة سابقة تفيد باستخدام النظام المتواصل للأسلحة الكيمياوية، ولكنه كشف أيضا عن عدم مبالاة النظام المطلق بالحياة البشرية ليصبح هذا الواقع واضحا للعالم بأسره.
يوضح التقرير أيضا أن هذه العمليات العسكرية ذات الطبيعة الاستراتيجية إلى حد كبير قد تمت تحت إدارة أعلى المستويات في القوات المسلحة التابعة للنظام السوري. وتثني الولايات المتحدة على العمل الشجاع الذي قامت به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتدعم بقوة النتائج التي توصلت إليها.
ينبغي أن ينظر المجلس كاملا إلى نتائج التقرير وما استمعنا إليه اليوم بجدية، فعلى الرغم من الهجمات المتواصلة ضد موثوقية فريق التحقيق والجهود الجبارة التي بذلت لتقويض العمل الفني والمهني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سياسيا، لا يمكن لأي كم من المعلومات المضللة التي ينشرها الأسد ومساعدوه الروس أن يطمس أو يخفي الوقائع التالية التي تم التأكيد عليها اليوم: بادئ ذي بدء، يواصل نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيمياوية، وهو أيضا مسؤول عن هذه الهجمات الثلاث وعدة هجمات أخرى بالأسلحة الكيمياوية منذ انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013.
نحث كافة الدول على الانضمام إلينا لمساءلة نظام الأسد، إذ لا يمكن غض النظر عن خرقه المتواصل لالتزامات سوريا بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن رقم 2118. ويمثل أي استخدام للأسلحة الكيمياوية بشكل غير خاضع للمسائلة من قبل أي دولة تهديدا أمنيا غير مقبول للدول كلها. لا ينبغي أن يتواصل استخدام هذه الأسلحة الكيمياوية بدون المعاقبة عليه.
إذا كانت إجراءات هذا المجلس تخدم المصالح الحيوية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة – على غرار ما ينبغي لإجراءاتنا أن تفعل، فنحن إذا نتحمل مسؤولية مساءلة نظام الأسد. نتحمل مسؤولية مساءلته عن استخدامه المتواصل للأسلحة الكيمياوية وعدم احترامه لالتزاماته الدولية. ولكن السلبية والمماطلة غير كافيتين للوفاء بهذه المسؤولية، بل علينا التحرك وحري بنا أن نتحرك الآن.
شكرا.
عرض المحتوى الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-a-un-security-council-briefing-on-the-situation-in-syria-via-vtc-3/