اجتمعت لجنة الجزيرة والفرات في الائتلاف الوطني السوري، مع فريق “ستارت” التابع للخارجية الأمريكية، وبحثوا معهم أوضاع المناطق المحررة شرق الفرات (رأس العين وتل أبيض)، والانتهاكات المستمرة لميليشيات “PYD” الإرهابية بحق المدنيين.
وشارك في الاجتماع كل من نائب الرئيس للشؤون الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وأمين سر الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، ومنسق لجنة الجزيرة والفرات عضو الهيئة السياسية عبد الباسط عبد اللطيف، وعضو الهيئة السياسية زهير محمد، وعضو الهيئة العامة إبراهيم باشا.فيما حضر من الجانب الأمريكي كل من مدير فريق “ستارت” تيرنس فلين، وعضوي الفريق ألكس ستار وراندال كايلو.
وتحدث منسق اللجنة عبد الباسط عبد اللطيف عن تاريخ تشكيل لجنة الجزيرة والفرات وأعضائها الذين هم من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، لافتاً إلى أن مهمة اللجنة تركز على متابعة أوضاع وتطورات منطقة الجزيرة والفرات، وصياغة السياسات والبرامج عن مستقبلها في إطار المشروع الوطني السوري.وأكد عبد اللطيف على أن اللجنة تسعى من أجل بناء منطقة آمنة ومستقرة ومجتمع متماسك يسوده السلام بإدارة محلية تشاركية ضمن سيادة ووحدة وسلامة الأراضي، وذلك من خلال التواصل الفعال والمباشر مع الأهالي والفعاليات المدنية في المنطقة، وإبراز الدور الفاعل لكافة أبناء المنطقة وضمان التمثيل العادل والديمقراطي لها.
فيما تحدث نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو عن اهتمام الائتلاف الوطني بمنطقتي رأس العين وتل أبيض، وسعيه لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان هناك من خلال تمكين الحكومة السورية المؤقتة للقيام بدورها، داعياً إلى دعم الحكومة المؤقتة التي تستعد لزيارة واشنطن ولقاء المسؤولين فيها وعرض مشاريعها التنموية عليهم.ثم استعرض أمين سر الهيئة السياسية عبد المجيد بركات واقع سكان تل أبيض ورأس العين في ظل الحصار المفروض عليهما، وأكد أن المنطقة تعيش وضعاً إنسانياً صعباً جداً بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء والمواد الأولية للزراعة وتربية الحيوانات. وأشار بركات إلى أن الظروف الراهنة تُضعف عودة اللاجئين من أهالي المنطقة إلى أراضيهم ومنازلهم، وفيهم العرب والكرد والسريان الآشوريون.
ولفت إلى أن الائتلاف الوطني يسعى إلى زيادة تمثيل المنطقة لديه، حيث سيضم ممثلين عن المجالس المحلية، وتعيين وزير زراعة من أبناء هذه المناطق لتعزيز التعاون مع مؤسسات الثورة.بدوره أوضح عضو اللجنة إبراهيم الباشا أنه كان في اجتماع مع أبناء منطقة رأس العين قبل يوم، ونقل تحيات أبناء المنطقة للجانب الأمريكي، ودعوتهم المقدمة لفريق الخارجية الأمريكية والمنظمات الدولية لزيارة المنطقة للوقوف على الأوضاع فيها.وبيّن الباشا أن الأوضاع الاقتصادية متردية، وذلك لاعتماد أبناء المنطقة بشكل كلي على قطاعي الزراعة وتربية الحيوانات، وتحدث عن تدهور القطاع الطبي حيث إن التقارير تشير إلى وجود نحو 40 ألف إصابة بمرض الليشمانيا.
فيما تحدث عضو اللجنة زهير محمد حول الانتهاكات التي تقوم بها “PYD” في المناطق التي تسيطر عليها، وما قامت به مؤخراً من حرق لمكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه.وقدّم الشكر للجانب الأمريكي على موقفهم الرافض لهذه الأعمال.
ولفت إلى أن مكاتب المجلس الوطني الكردي تم فتحها قبل سنتين بجهود دولية من أجل استئناف الحوار الكردي الكردي.من جانبه أجاب مدير فريق “ستارت” تيرينس فلين على أسئلة حول استمرار عقوبات قانون قيصر، وأضاف أن الفريق على اتصال دائم مع الحكومة السورية المؤقتة وينظر في المطالب التي قدمتها فيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سورية.وقال إنه يتفهم الرغبة في وجود معابر إنسانية بين المناطق من أجل استمرار الروابط الأسرية والاجتماعية بين السكان، وأنه سيرفع هذا الموضوع إلى القيادة العليا للنظر في سبلٍ لتحقيق ذلك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري