بدأت تتوسع دائرة الاتهامات في قضية غسيل الأموال الكبرى التي تم الكشف عنها في الكويت لصالح الصندوق الماليزي، والتي طالت رئيس الوزراء السابق، جابر المبارك الصباح، لتشمل رجال أعمال سوريين، لم تكن المحكمة قد أدانتهم من قبل.. حيث تبين أن أحد أبرز أقطاب عملية غسيل الأموال هذه، هو رجل الأعمال السوري الذي يحمل الجنسية الفرنسية، بشار كيوان، وشريكه مجد سليمان ابن رجل المخابرات، بهجت سليمان، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة القبس الكويتية..وبيّنت الصحيفة، التي أشارت لـ “بشار كيوان” بلقب الشاهد، دون أن تذكر اسمه، أن له يد في عملية غسيل أموال الصندوق الماليزي في الكويت، بالإضافة إلى شريكه مجد سليمان، مدللة على ذلك بحضور جابر المبارك الصباح وحمد علي الوزان، المتهم الآخر في القضية، اجتماعات عُقدت في الصين لهذا الغرض. وذكرت أنه نظراً إلى عدم مقدرة “الشاهد” والمقصود به “بشار كيوان” على حضور تلك الاجتماعات لوجود منع سفر عليه، مرفوع من بنك محلي نظير قرض، يصل الى 11.2 مليون دينار مع إجمالي فوائده، أرسل نيابة عنه مجد بهجت سليمان، باعتباره شريكاً لـه في عدد من الشركات الإعلامية المعروفة، التي تملك مجلات “فاشن” في الكويت والخارج وصحفاً إلكترونية، إحداها في سوريا والمقصود بها جريدة “الوسيط” الإعلانية.وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر خاصة، أن شرارة الاختلاف بين الثلاثة، وتقصد جابر المبارك الصباح وحمد الوزان، وبشار كيوان، بدأت على “توزيع الكيكة” بعد عملية التحويل الأولى منتصف عام 2016، التي تقدر بـ30 مليون دينار لحساب شركة التجارة العامة والمقاولات، في فرع البنك الأجنبي، ومقره الكويت، حيث تم تحويل 18 مليون دينار إلى حساب في الخارج، يخص رجل الأعمال الصيني الهارب “جو لو”، وبعد هذه العملية بأيام قليلة نشب خلاف بين المتهم الأول (الصباح) وبشار كيوان، حيث كان الأخير يملك وحده حق التصرّف في حسابات الشركة المصرفية في فرع البنك الأجنبي، في حين كان (الصباح) يرغب في تحويل تلك الأموال لسداد مديونية لمصلحة بنك محلي (إسلامي) بقيمة 11.2 مليون دينار.وكان بشار كيوان قد حُكم بالسجن لمدة خمس سنوات في الكويت، على خلفية الدعاوي المرفوعة ضده من قبل جابر المبارك الصباح والتي يتهمه فيها بالفساد والاحتيال، إلا أن كيوان تمكن من الهرب إلى العراق داخل شاحنة، قبل تنفيذ الحكم، نهاية الشهر الرابع الماضي، ومنه توجه إلى فرنسا التي يحمل جنسيتها، ثم قام بعدها بشن هجوم على الدولة الكويتية وعلى جابر المبارك الصباح، متهماً إياه بأنه يستغل منصبه وتعاطف الدولة معه كمواطن ومسؤول، للنيل منه وتلفيق التهم له بالفساد والنصب والاحتيال.وأفادت صحيفة القبس الكويتية، أن زوجتَي بشار كيوان وشريكه مجد بهجت سليمان الذي كان يحضر ممثلاً عنه في الاجتماعات التي عقدت في الصين للتخطيط لعمليات غسل الأموال في الكويت، افتتحتا مؤخراً “بوتيكاً” خاصاً لبيع الحقائب والملابس النسائية الباهظة الثمن، ومقره في إحدى الدول الخليجية، ويعتقد أن هذه الشركة قناة جديدة لتمرير عمليات غسل أموال، علماً بأن الشراكة بينهما متواصلة منذ عشرين عاماً، ويتشاركان في العديد من الشركات الإعلامية في الكويت والعديد من بلدان الوطن العربي.تجدر الإشارة إلى أن بشار كيوان ومجد سليمان، يشاركان عائلة الصباح في عدد من الشركات في مجال الدعاية والإعلان والمقاولات، في الكويت ولبنان والسعودية والإمارات، منذ نحو 30 عاماً، إلا أنه بعد الخلافات بينهم، قامت عائلة الصباح الممثلة برئيس الوزراء السابق جابر المبارك، بطرد بشار كيوان من هذه الشركات ومعه مجد سليمان، حيث ادعى هذان الأخيران، أن عائلة الصباح استولت على كامل حقوقهما المالية.