• الخميس , 26 ديسمبر 2024

مجلس ديرالزور العسكري يرفض أوامر “قسد” بحشد قواته ضد تركيا

بلدي نيوز

رفض “مجلس ديرالزور العسكري” أوامر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتجهيز قواتهم العسكرية لمساندهم في التصدي لأي عملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا، وفقاً لمصادر خاصة حصل عليها موقع “المدن”.

وبحسب المصادر فإن “اجتماعين أجرتهما قيادة قوات “قسد” خلال الأيام الماضية في مدينة الرقة وفي بلدة الصور شمال دير الزور، طلبت خلالها قيادة “قسد” من قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (أبو خولة) إعداد وتجهيز ألفي مقاتل من قواته لإرسالهم إلى مناطق في الشمال بهدف التصدي للعملية التركية، إلا أن عدداً من قادة مجلس دير الزور العسكري أبلغوا قيادة “قسد” أن عناصرهم يرفضون فكرة الإشتراك بهذه المعارك جملةً وتفصيلاً، وهددوا بالانفصال عن قسد نهائياً في حال إصرارها على طلبها”.

وأوضحت المصادر أن المدعو “خبيل” يتعرض لضغوط كبيرة كونه لا يملك السيطرة الكاملة على عناصر قواته ذات التركيبة العشائرية المُعقدة، حيث رفض أبناء قبيلتي العكيدات والبقارة من المنتسبين لقسد، هذا القرار، وأبلغوا قيادتهم برفضهم التوجه إلى الشمال، وترك دير الزور معتبرين أن هذه المعركة مع تركيا لا تعنيهم”.

ونقلت المصادر عن نشطاء في المنطقة معتبرين أن أي معركة بين تركيا وبين حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” شمال سوريا، لا تعنيهم، وهم حذرون من محاولات قسد المتواصلة الزجّ بهم في معاركها ضد تركيا”.

وفي السادس من تموز/يوليو، عقد اجتماع في دير الزور، ضم قادة من “وحدات حماية الشعب” وقادة 4 قطاعات عسكرية بالحسكة وديرالزور في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تقودها “الوحدات الكردية” لبحث سبل التصدي للتهديدات التركية تقرر خلالها جلب تعزيزات مكونة من مئات العناصر إلى نقاط المواجهة بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة و”قسد” شمال سوريا.وقال موقع “الخابور” المحلي وقتها، إن الاجتماع عقد في مركز العلاقات العسكرية الكائن في محطة مياه بلدة الصور شمال ديرالزور، وشارك فيه لقمان خليل القائد العسكري في “وحدات الحماية الشعبية” لمنطقة ديرالزور، ونائبه “روني”، و”ريزان عفرين” مسؤول التسليح والمنسق مع قوات التحالف الدولي في حقل العمر، وضم الاجتماع قادة القطاعات الكسرة والصور والشدادي وهجين.

وأضاف الموقع نقلا عن مصدر لم يسمه، أن قادة “وحدات الحماية” طالبوا قادة القطاع العسكرية الذين يتبعون لقوات “قسد”، برفع الجاهزية وإعداد مقاتلين لإرسالهم إلى مناطق سيتم تحديدها لاحقا بهدف صد العملية التركية ضد “قسد”.

وأوضح أنه طلب من القطاع الأربعة تجهيز مقاتلين يبلغ عددهم 700 في قطاع الشدادي، و500 من الصور، و500 من هجين، و700 من الكسرة.

وتوقع المصدر، أن يرفض المئات من عناصر هذه القطاعات قبول الأوامر، والتوجه إلى المنطقة الشمالية في سوريا.ومؤخراً، أعلنت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد”، حالة الطوارئ في مناطق سيطرتها وذلك بسبب ما وصفتها بـ”التهديدات” التي تتعرض لها من قبل تركيا.وأوعزت “الإدارة”، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، للمجالس والهيئات والمؤسسات التابعة لها بإعداد ما سمّتها “خطة طوارئ لمواجهة التهديدات والتحديات”.

وأشارت إلى ضرورة “وضع كل الإمكانات في خدمة حماية الشعب من أي هجوم عدواني على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكّد على أن بلاده تعمل تدريجياً على شن عملية من أكبر العمليات في سوريا وستنفذها في الوقت المناسب.

وتخضع المناطق المستهدفة بالعملية العسكرية الجديدة لسيطرة قوات “قسد”، وكانت أبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية “نبع السلام” التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 تشرين الأول 2019، وبموجب التفاهمات، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب “قسد” حتى عمق 30 كيلو متراً من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما، بحسب التصريحات التركية الأخيرة التي توعدت بشن عملية جديدة ضد “قسد” شمال سوريا.

يشار إلى أن تركيا نفذت ثلاث عمليات عسكرية في الشمال السوري منذ عام 2016، محاولة إبعاد “قسد” التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

مقالات ذات صلة

USA