انور البني
بالتزامن مع استعداد البرلمان الأوروبيّ لإصدار بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السوريّة نظّمت “مجموعة التجديد في البرلمان الأوروبيّ”، ممثّلة بالسيدة ناتالي لويزو والسيد باري اندراوس، لقاءً جرى يوم الأربعاء 3 آذار/ مارس الجاري، مع البرلمان الأوروبيّ حول المحاسبة ومنع الإفلات من العقاب في سوريا ودور أوروبا بذلك. وتحدّث رئيس “المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة”، المحامي أنور البني، أمام البرلمانيّين بمطالبَ محدّدة:
1- إنّ استخدام مصطلح “حرب أهليّة” في سوريا يسيء للشعب السوريّ كافّة ولضحاياه، وإنّ ما جرى ويجري في سوريا ليس حربًا أهليّةً وإنّما حربًا على المجتمع كلّه.
2- إعلان أوروبيّ موحّد يدعم التحقيقات والمحاكمات التي تجري في الدول الأوروبيّة التي تتبنّى الصلاحيّة العالميّة والالتزام بنتائجها وآثارها، والسماح بالإفلات من العقاب لمثل هذه الجرائم سيمنح بطاقةً خضراءَ لتهديد حياة عشرات الملايين من شعوب العالم.
3- عدم الاعتراف بشرعيّة الانتخابات التي سيجريها بشار الأسد وإعلان سوريا دولة تفتقد ممثّليها الشرعيّين، وتعليق عضويّة سوريا في كلّ الهيئات الدوليّة وفي الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة .
4- إنجاز قانون أوروبيّ بمعاقبة المجرمين وداعميهم على غرار قانون “قيصر” في أميركا ومنع أيّ محاولةٍ لإعادة التعامل مع المجرمين أو إعادة تأهيلهم تحت أيّ مسمّى باعتبار الشهادة التي قدّمها الشاهد Z30″ ” أمام محكمة “كوبلنز” حول القبور الجماعيّة، والمحاكمات ومذكّرات التوقيف التي صدرت عن القضاء الأوروبيّ.
5- وضع محدّداتٍ وقيودٍ على عمليّة جنيف وإلغاء الدعم المفتوح لها، وإنهاء منح وقتٍ إضافيٍّ للمجرمين ليستمرّوا بارتكاب جرائمهم الفظيعة على حساب حياة السوريّين ومعاناتهم، وحصرها بمخرجات بيان جنيف والقرار 2254 فحسب، من خلال العمل على تشكيل هيئة الحكم الانتقاليّ وإطلاق سراح المعتقلين.
6- الإرهاب يهدّد السوريّين وشعوب المنطقة أكثر من أوروبا، ولا يمكن محاربة الإرهاب بدعم من صنعه وساعده وسهّل له، إنّما تكون محاربته بدعم الخصوم الحقيقيّين له المتمثّلين بالشعوب السلميّة المدنيّة الديمقراطيّة لتبني دولًا مستقلّةً حرّةً؛ لذا نطالب بدعم إنشاء مركز مراقبة وتعقّب للمجرمين من كلّ الجهات وتقديمهم إلى العدالة لحماية أمن مجتمعاتنا ومجتمعاتكم.
7- لدى أوروبا إمكانات كبرى لم تستخدمها بعد للتأثير الفعال بإنهاء “الهولوكست” الذي يعيشه الشعب السوريّ، لذا نأمل أن تبذل جهودًا أكبر في هذا المضمار.