يصادف التاسع من آذار كل عام ذكرى رحيل الفنان القدير محمد شيخو، واليوم يمر الذكرى ٣١ على رحيله .
مغني ومؤلف وملحن كُردي سوري، ولد في قرية (گرباوي)إحدى قرى ريف القامشلي، في عام 1948،يعتبر من رواد الأغنية القومية الكردية، تتلمذ في الموسيقى على أيدي الفنانيين حسن توفو وخليل ايزيدي، و في عام 1970 ذهب إلى بيروت لدراسة الموسيقى، كانت انطلاقته الحقيقية مع “لجنة الفن الكردي في لبنان” قدم العديد من الأغاني القومية والثورية تأثر بكبار الشعراء الكرد وغنى لهم أمثال: ملاي جزيري و جكر خوين
كان لشيخو دور كبير في مسيرة الفن الكوردي واسس لمدرسة فنية خاصة ودافع كبيشمركة على ذرى جبال كوردستان .
غنى شيخو لعروسته كوردستان تارة بتعابير مباشرة وتارة أخرى برموز وتشابيه بليغة، و خدم قضايا شعبه وامته، عن طريق فنه واغانيه التي لا زالت تصدح بها حناجر الكبار والصغار.
خدم محمد شيخو الأغنية الكوردية بكل تفان واخلاص، وله إسهامات واضحة في الأغنية القومية ستذكرها الأجيال الكوردية طويلا.
ولد الفنان محمد شيخو عام 1948 في قرية ( كرباوي) إحدى قرى غرب كوردستان. وفي عام 1968 ، وهو في العشرين من عمره، قصد حسن توفو وخليل ايزيدي ليتعلم العزف على آلة الطنبور، وكانت أولى تجاربه الغنائية في الأعراس والمناسبات التي تقام في المدن الكوردية، وبدأ بالأغاني الفلكلورية الكوردية الرائعة.
وفي عام 1970 عاد إلى قريته لكنه لم يمكث فيها كثيرا، حيث قصد بيروت لدراسة الموسيقى، واصبح عضوا في فرقة (سركوتن- serkewtin) للفلكلور الكوردي إلى جانب سعيد يوسف و محمود عزيز شاكر ورمضان نجم اومري و المغنية بروين مع الفنانين اللبنانيين، وأحيا في بيروت حفلات عديدة بسينما ريفولي وبيبلوس وكانت اولى حفلاته بتاريخ 24/3/71، وصادف أن حضر في إحدى حفلاته رئيس الوزراء اللبناني صائب سلام وأعجب كثيرا بصوته.
و طلبت الفنانة سميرة توفيق منه العمل في فرقتها الفنية لان محمد شيخو كان مدرسة موسيقية بحد ذاتها.
في عام 1973 ترك لبنان وشد الرحال باتجاه كوردستان العراق واستقر في مدينة كركوك ومن ثم في بغداد وعمل في إذاعة وقناة التلفزيون الكورديتين. وفي العراق تعرف على نخبة من المطربين المشهورين أمثال محمد عارف الجزراوي، شمال صائب، تحسين طه، كلبهار، وبشار زاخولي، وسجل عدة أغان لتلفزيون كركوك الكوردية.
وفي فترة مكوثه بالعراق زار الفنان محمد شيخو القائد مصطفى البارزاني، لذلك احترمه وقدره كثيرا على خدماته الجليلة للأغنية والموسيقى الكوردية وكافأه على ذلك.
وقد غنى أغنيته المشهورة كي دنيا هجاند – hejand kê dinya / من الذي هز العالم ( والتي تناول فيها البارزاني ونضاله وتفانيه من اجل القضية الكردية).
ظل محمد شيخو في صفوف البيشمركة حتى عام 1975 ثم ذهب مع الألوف المهاجرة من أبناء شعبه إلى إيران، لكنه أصيب هناك باليأس والإحباط حيث ضايقته المراقبة والمخابرات الإيرانية نتيجة مواقفه من القضية الكوردية وتسجيله لعدد من الأغاني،هذا من جانب ومن جانب أخر رأى ان اصدقائه
قد تشتتوا بين العودة إلى العراق والهجرة إلى الخارج، فاضطر العودة إلى سوريا في عام 1981 واستقر تماما في مدينة قامشلو واستمر في مسيرته الفنية بغض النظر عن مساعدته للفنانين الكورد، استطاع تشكيل فرقة فنية للأطفال ليعلمهم الأناشيد الوطنية والأهازيج الفلكلورية.
في 9 آذار 1989 رحل فنان الكورد محمد شيخو اثر مرض مفاجئ وهو مازال في عنفوان شبابه وعطائه.