مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية أصبح مكانا يسهل فيه ارتكاب جرائم القتل مع توجيه أصابع الاتهام في الغالب إلى تنظيم “داعش”، فيما يعيش النازحون السوريون واللاجئون العراقيون داخل المخيم خوفاً متواصلاً من جرائم القتل المستمرة مع عدم وجود أي محاسبة أو تحقيق من قبل ميليشيات pyd-pkk الارهابية التي تسيطر عليه .
فقد شهد مخيم الهول خلال 2021 أكثر من 90 جريمة ضم نساء أو رجال أو أطفال.
ويشار أن المجرمين يستخدمون طرقاً وحشية في قتل ضحاياهم، من بينها الأسلحة البيضاء، والقضبان المعدنية التي باتت وسيلة قتل شائعة في المخيم، وصولاً إلى الأسلحة النارية المزودة بكواتم الصوت متزامنا مع غياب متعمد للإجراءات الأمنية من قبل ميليشيات pyd-pkk .
وخلال ال24الساعة الماضية شهد مخيم الهول مقتل شخصين بمسدسات مزودة بكواتم صوتية حيث قُتل نازح من مدينة حلب جراء استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين كما و قُتل لاجئ عراقي قبل أقل من 24 ساعة بمسدس كاتم داخل الفيز الخامس من المخيم الذي يأوي أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ، نصفهم عراقيون.
ومن الجدير بالذكر أن مخيم الهول شهد خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري 10 عمليات قتل نفذها مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش.ويشار أن ميليشيات pyd-pkk قامت بفتح المخيم بشكل رسمي في 21 إبريل/نيسان 2016، بعد توسيع رقعة معاركها ضد “داعش” ووصول دفعات كبيرة من النازحين إلى مناطق سيطرتها.
وحسب الاحصائيات فإن مخيم الهول يضم 15650 عائلة تتكون من 57516 فرداً، من بينهم 8049 عائلة عراقية، و5153 عائلة سورية، إضافة إلى 2448 عائلة من نساء وأطفال عناصرتنظيم “داعش” الأجانب، والذين يبلغ عددهم 8245 فرداً.