• الأحد , 24 نوفمبر 2024

مظاهرة في اعزاز تؤيد العمليّة العسكرية التركية شمالي سورية

السورية نت

خرجت في مدينة اعزاز شمالي حلب، اليوم الأحد، مظاهرة شعبية مؤيدة للعملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سورية ضد “قوات سورية الديمقراطية”.وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “أهالٍ من مدينتي تل رفعت ومنبج والمناطق المحيطة بهما، خرجوا في تظاهرة نادت بطرد قوات قسد من مدنهم وبلداتهم”.وأكد المتظاهرون، وغالبيتهم من المُهجّرين، على حقّ العودة إلى منازلهم، بعد تهجير تجاوز الـ 6 سنوات، كما دعوا “الجيش الوطني” إلى “تحرير قراهم وبلداتهم بمساندة القوات التركية”، بحسب المراسل.

متظاهرون يؤيدون العملية التركية المرتقبة شمالي سورية، اعزاز شمالي حلب، 5 يونيو/حزيران 2022 (السورية.نت)

عودة جديدة للحياة”

محمد محمود من سكان مدينة تل رفعت، يقول لـ”السورية.نت”، إنّ العملية العسكرية وبوادر العودة إلى مدينتهم هي بمثابة “عودة جديدة للحياة، بعد 6 سنوات ونصف من التهجير والتشرد في مخيمات النازحين، على يد قسد”.

ويأمل محمود، أحد المشاركين في تظاهرة اليوم، أن “تكون العملية العسكرية المرتقبة سبيلاً لعودتي لمنزله في مدينة تل رفعت، علّ أبنائي يتعرّفون إلى مدينتهم التي تربّوا بعيداً عنها”.ويعتبر أنّ “أبناء مدينة تل رفعت المهجّرين في غالبيتهم مطلوبون لقسد التي تسيطر عليها ومحرومون من العودة إليها في الوقت الحالي”.

بينما عبد اللطيف قرندل، أيضاً مهجّر من مدينة تل رفعت، يقول إنّه يعقد “آمالاً كبيرة على قوات الجيش الوطني في تحرير مدينتي”.عبد اللطيف يوضح لـ”السورية.نت” إصراره على العودة إلى المدينة وتحمّسه للعمل العسكري المرتقب، رغم تهدّم منزل عائلته كاملاً في تل رفعت، إلا أنه يطمح “للعودة وإعادة بناء منزلي والسكن فيه بعد تهجيري منذ سنوات طويلة”.ولم تقتصر المشاركة على المتظاهرين المنحدرين من المناطق التي قد تشملها العملية العسكرية ـ بحال انطلقت ـ إذ إنّ مهجّرين من مدن حلب وريف حمص ودمشق شاركوا أيضاً.

يقول عبد الرحمن أبو صلاح، مشارك في التظاهرة، لـ”السورية.نت”: “مسرور جداً بمشاركتي في المظاهرة، وفي الوقت ذاته أتمنى أن تكون هذه العملية العسكرية فاتحة معارك أخرى تعيد المدن التي يسيطر نظام الأسد عليها”.

وأبو صلاح يقيم في مدينة اعزاز مع عائلته، بعد تهجيرهم من مدينة حلب قبل حوالي ست سنوات، بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة بدعم روسي.ويأتي الحراك الشعبي، تزامناً مع تلويح تركيا بشنّ عمل عسكري على مدينتي تل رفعت ومنبج الاستراتيجيتين بريف حلب، والحديث عن إنشاء “منطقة ممر آمن بعمق 30 كيلو متراً” داخل سورية على طول الحدود التركية معها.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الأول من يوينو/حزيران الجاري، إنّ تركيا بصدد “تطهير مدينتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.

وقبل أيام، أجرت “هيئة ثائرون للتحرير” مناورات عسكرية في منطقة “درع الفرات” استعداداً للعملية العسكرية المرتقبة، وفقاً لما أفاد المكتب الإعلامي في “الهيئة” لـ”السورية.نت”.وذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة التركية، في وقتٍ سابق، أن قادة من الجيش التركي والاستخبارات اجتمعوا مع فصائل “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب، من أجل تحديد “التفاصيل النهائية للعمليات العسكرية” المحتملة في شمالي سورية

مقالات ذات صلة

USA