وأضافت أنه بالرغم من الاهتمام الإعلامي الذي تحظى بها مليشيات إيران في سوريا لم تُطرح مواد تُذكر حول استراتيجية إيران المستمرة لإقامة علاقات مع العشائر العربية في المنطقة الشرقية من البلاد.وحذرت من أن هذه المليشيات مدربة ومستعدة لأي انسحاب أميركي من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” لتنتزع هذه الأراضي من قوات “قسد”.
وأشارت أنه من خلال توطيد الألفة مع عشائر المنطقة الشرقية في سوريا، تحاول إيران دعم نظام الأسد واكتساب النفوذ ضد القوات الأمريكية و”قسد” شرق الفرات. حيث تأمل طهران بهذه الطريقة أن ترسّخ وجودها في شرق سوريا، لأنها تعتبر تلك المنطقة صلة وصل استراتيجية بين مناطق نفوذها في لبنان والعراق.
وإلى جانب الجهود العسكرية المتعلقة بالميليشيات العشائرية في سوريا، لجأت إيران أيضًا إلى الأدوات الاجتماعية في تواصلها مع العشائر، حيث عملت على المستوى الشعبي لكسب النفوذ بين أفراد العشائر. كما كثفت إيران بحسب المعهد جهودها لتشييع العشائر، وتركزت بشكل خاص في محافظة دير الزور لكنها امتدت إلى الأماكن الأخرى من شرق سوريا.
واستخدمت إيران المقامات الدينية كمراكز تبشيرية لإقناع السكان المحليين باعتناق المذهب الشيعي
واستغلت إيران الحرمان والفقر الناجمين عن الحرب في المجتمعات العشائرية في سوريا، لتدعم اليوم أكثر من 12 جمعية خيرية في شرق سوريا لتحقيق مخططاتها.