أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، موافقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان على اقتراحها القاضي بتقسيم السوريين لفئات تمهيدًا لتنظيم إعادتهم إلى سوريا.
وتلقّت الخارجية كتابًا جوابيًا من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بشأن إعادة السوريين إلى بلادهم.
وقالت الخارجية في بيان : “المفوضية الأممية قالت إنها مستعدة لعقد سلسلة اجتماعات مع وزارة الخارجية ومع الوزارات والإدارات والهيئات المعنية للتشاور بموضوع النازحين وعودتهم إلى سوريا”.
وأضاف البيان أن المفوضية أكدت على عملها الدائم داخل سوريا لإزالة العوائق أمام العودة “الكريمة والآمنة”.
وشدّدت المفوضية الأممية على أنها لا تشجع العودة الآن لكنها لن تقف بوجه من يريد العودة الطوعية أفرادًا أو جماعات”.
وذكر البيان أن الدوائر المختصة بالخارجية اللبنانية تحضر ردًا على كتاب المفوضية، للتأكيد على ترجمة هذه السياسة إلى خطوات عملية تؤدي إلى تأمين عودة كريمة وآمنة على مراحل للنازحين السوريين.
ونشبت أزمة بين بيروت والأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، إذ أعلنت بيروت إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية اللاجئين، متهمة إياها بتخويف السوريين من العودة لبلادهم.
ويقدر لبنان وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيه، فروا خلال سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2011، ويعانون ظروفًا معيشية صعبة للغاية.
وأطلق لبنان في 7يونيو/ حزيران “خطة عمل تصعيدية” لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، محذراً الأمم المتحدة أنه في حال لم تتعاون مع بيروت لإعادة السوريين، فإن لبنان سيمضي في تطبيق الخطة.
وتشمل الخطة التصعيدية المستويات السياسية والتنفيذية، و”تتبع نظام العمل التدريجي لكن بمقاربة إنسانية”، ويأتي إطلاق لبنان للخطة بعد أكثر من عامين من المطالبة بإعادة اللاجئين، وفشل استئناف الخطة التي انطلقت في الصيف الماضي لإعادتهم عبر “وسيط سوري”.
المصدر: السورية نت