محمد الأحمد
العربي الجديد:21/4/2021
قُتل مسؤول أمن الحواجز العامل في قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” الكردية، مساء الثلاثاء، إثر اشتباكات اندلعت في مدينة القامشلي شمال شرق الحسكة، في حين استهدف مجهولون بعبوة ناسفة، رتلاً عسكرياً لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن خالد حجي، مسؤول أمن الحواجز العامل في “الأسايش”، قُتل إثر هجوم شنه عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة من روسيا على حاجز عسكري بالقرب من دوار الوحدة القريب من حي طي الذي يعتبر المربع الأمني الذي تُسيطر عليه قوات النظام جنوب مدينة القامشلي، شمال شرق محافظة الحسكة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات “الأسايش” استقدمت تعزيزات إلى المنطقة عقب الهجوم، واعتقلت عدداً من عناصر “الدفاع الوطني” في أحياء تُسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) ضمن مدينة القامشلي، مضيفة أن الاشتباكات توسعت بين الطرفين إلى حي حكو وبعض الأحياء الأخرى القريبة من مطار القامشلي الذي تُسيطر عليه القوات الروسية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر “العربي الجديد” أن رتلاً عسكرياً لقوات التحالف الدولي مؤلف من 7 عربات مصفحة، نجا من محاولة استهداف بواسطة عبوة ناسفة انفجرت أثناء مروره بطريق رئيسي بالقرب من حقل العمر النفطي شرق محافظة دير الزور، فيما فرضت قوات التحالف طوقاً أمنياً في المنطقة عقب الانفجار لمعرفة ملابساته، دون تبني أي جهة العملية.
في سياق منفصل، قال الناشط الإعلامي، أحمد الشبلي، المختص بتوثيق الانتهاكات في المنطقة الشرقية لـ”العربي الجديد” إن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على شاب يدعى يحيى الفضى، في سوق بلدة ذيبان شرقي محافظة دير الزور، ما أدى لمقتله على الفور.
وأضاف الشبلي أن شخصاً آخر أُصيب بجروح خطرة في حادثة منفصلة، مساء الثلاثاء، إثر استهدافه بعدة طلقات نارية أمام منزله، وسط بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي. من جهة أخرى، أعلنت “قسد” عبر حسابها في “تويتر”، عن تنفيذ قواتها وبدعم جوي من التحالف الدولي، عمليتين نوعيتين ضد خلايا “داعش”، مشيرة إلى أن العملية الأولى نُفذت في منطقة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، والثانية في بلدة مركدة بناحية الشدادي جنوب محافظة الحسكة.
ولفتت إلى أن العمليتين أسفرتا عن إلقاء القبض على 6 عناصر من خلايا تنظيم “داعش”، مسؤولين عن تنفيذ الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة، وأكدت أنها عثرت بحوزة المعتقلين على كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومبالغ كبيرة من الأموال.وفي إدلب، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، على الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف بطريق الـ “أم 4” بالقرب من قرية عين حور شرقي محافظة اللاذقية، واستهدفت سيارة عسكرية لمقاتلين أجانب يعملون ضمن تنظيم “حراس الدين” المتشدد، أدت لإصابة اثنين منهم بجروح طفيفة.في غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، قرى وبلدات دير سنبل، وسرجة، وبينين، والرويحة، وسفوهن، والفطيرة، وكفر عويد، والموزة، وفليفل، والقاهرة، والزيارة، والمشيك، والزقوم، والقرقور، الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، وأدى القصف لإصابة مدنيين اثنين في بلدة الموزرة ضمن منطقة جبل الزاوية غرب محافظة إدلب. وأعلنت كتائب “أنصار التوحيد” العاملة في منطقة إدلب ومحيطها، عن إصابة جنديين من القوات الروسية، إثر استهدافها بصواريخ من نوع “بركان” محلية الصنع.وفي جنوب سورية، أكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن عنصرين أحدهما يعمل في “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا، قُتلا إثر استهداف سيارتهم العسكرية برصاص مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية، على طريق جبيب – المسيفرة شرق محافظة درعا.
وأشارت المصادر إلى أن مجهولين يستقلون دراجة أيضاً اغتالوا بعدة طلقات نارية عدنان محمد حسن حجازي الملقب بـ “عدنان الزهرة”، وهو متطوع في الجمارك السورية التابعة للنظام، إثر استهدافه ضمن أحد الطرقات الفرعية وسط مدينة الشيخ مسكين شمالي محافظة درعا.
كما استهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة عسكرية لفرع “أمن الدولة” التابع للنظام، على طريق تل الجابية غرب مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع أي خسائر بشرية، وفق المصادر ذاتها.
وأشار تجمع “أحرار حوران” أن عنصرين من قوات “اللواء 112” التابع للنظام، قُتلا مساء الثلاثاء، إثر استهدافهما برصاص مجهولين في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة المتاخم لريف درعا الغربي.