منذ سيطرة ميليشيات ﺍﻷﺳﺪ على الجنوب السوري وإجراء تسوية مع بعض القيادات في الجيش الحر حينها برعاية روسية، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ في أيلول/ سبتمبر سنة 2017، ﻣﺪﻋﻮماً ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ بدأت ميليشيات النظام بعمليات انتقامية ضد أبناء درعا من قتل ونهب وتعذيب واعتقال .
حيث أكدت مصادر إعلامية ان ميليشيات النظام تقتل عسكريا مُنشقا من درعا بسبب التعذيب داخل أحد مراكز احتجازها .
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن علي نور الدين العاسمي، عسكري مُنشق عن ميليشيات النظام السوري، من أبناء مدينة داعل بريف محافظة درعا الشمالي، اعتقلته ميليشيات النظام السوري في 8 كانون الأول 2018، بعد تسليم نفسه لها، وكان ممّن أجرَوا تسويةً لوضعهم الأمني في وقتٍ سابق، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.
وأشارت الشبكة أنها في 26 نيسان 2021، حصل ذووه على معلومات تُشير إلى وفاته، على الرغم أنه كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها.
كما أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ميليشيات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
وفي الختام أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قرابة 131106 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد.كما أن قرابة 14315 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.