تداولت شبكات ومواقع إعلامية موالية خبرا مفاده، أن نظام الأسد أرسل دفعة مساعدات إنسانية إلى المنكوبين والمتضررين بالسيول والفيضانات الأخيرة، التي اجتاحت محافظة خوزستان جنوب غرب إيران.
ونقلت صفحة “يوميات قذيفة هاون في دمشق” على فيسبوك، عن وكالة فارس الإيرانية، اليوم الخميس، أن نظام الأسد أرسل دفعة أولى من المساعدات الإنسانية لمتضرري الفيضانات في إيران ضمت 1000 سلة غذائية ومئات الأغطية والبطانيات والمستلزمات الأخرى.
وأضافت، نقلا عن الوكالة، أن حشدا من الطلاب السوريين الدارسين في إيران توجهوا إلى المناطق التي اجتاحتها الفيضانات لتقديم المساعدات للمنكوبين.
شر البلية مايضحك!
وسرعان ما أطلق مئات متابعي وسائل التواصل الاجتماعي سخريات وانتقادات لاذعة للخبر ، على مبدأ “شر البلية ما يضحك!”، وقد عبّرت غالبية التعليقات الساخرة، عن الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعانيها نظام الأسد منذ 8 سنوات، وأن 90 بالمئة من الشعب السوري يحتاج إلى مساعدات.
وعلق صاحب حساب “أنس كلاجو”، “عم قول لحالي ليش عنا أزمة غاز وكهربا وبانزين ومي وغلا واكل… أمممم أتاري باعتينهن مساعدات”، واضعا إلى جانب التعليق رمزا ضاحكا.
وسخر صاحب حساب آخر بالقول” مساح المنشور قبل ما يشوفك حدا يفكرك عم تحكي عن جد”، في حين كتب ثالث ” لو يساعدو هالشعب تبعنا مو احسن ما يتكارمو على غيرنا”، وتندر رابع على الخبر ناصحا الموقع الذي نشره أن يكتب عليه عبارة “خبر ترفيهي”.
ولم ينس أحد المعلقين أن يتساءل بسخرية، عما إذا كانت المساعدات قد وصلت إلى إيران عبر “البطاقة الذكية”، أم لا!، وهي بطاقة قام النظام منذ أشهر بتوزيعها على السوريين تحت ذريعة إيصال الدعم لمستحقيه، في ظل رفعه الدعم عن عشرات السلع والمواد الغذائية الضرورية التي كانت مدعومة قبل شنه حربا على السوريين عام 2011.
يشار إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد منذ حوالي شهر أزمة اقتصادية خانقة في معظم المجالات، وبشكل خاص أزمة وقود وبنزين، حيث لم تعد المؤسسات والوزارات التابعة لحكومة الأسد قادرة على تأمين البنزين لعناصرها ووسائل النقل التي تملكها.
وقد غزت “وسائل الإعلام” فيديوهات وصورا للعاصمة دمشق وهي خاوية من السيارات نتيجة نقص المحروقات، ووقوف السائقين في طوابير كبيرة أمام محطات الوقود تصل ليوم كامل من أجل الحصول على حصة من المحروقات حددتها حكومة الأسد، بينما قام بعض الأهالي بالتنقل عبر الأحصنة والحمير.
المصدر: أورينت نيوز