الحركة الوطنية أو الحزب الوطنيهو الحزب الذي يعمل في قطر محدد (أي بلد محدد) وضمن حدوده السياسية، وله أهداف محددة، وهذه الأهداف تختلف من حزب لآخر، قد يكون الهدف الوصول للسلطة أو المشاركة فيه أو إحداث تغييرات سياسية أو اجتماعية في البلد او حتى الدفاع عن البيئة ، وقد يتجسد نضال البعض منها في تحقيق الديمقراطية والدفاع عن حقوق جماعة معينة مضطهدة في هذا البلد مثل الأحزاب والحركات الكردية التي تسعى إلى تحقيق الديمقراطية والحقوق القومية للشعب الكردي في الأجزاء التي تنتمي اليها، وقد تختلف الأهداف من مرحلة إلى أخرى حسب الظروف الذاتية والموضوعية.
وقد تفتح تلك الاحزاب والحركات ممثليات لها على شكل مكاتب في العديد من الدول بشرط الحصول على موافقة حكومات تلك الدول والالتزام بقوانينها إلا أن النضال الرئيسي للحزب يبقى محصوراً ضمن الرقعة الجغرافية والسياسية للقطر او البلد الذي ينتمي اليه اصلا ، وعندما يتخلى هذا الحزب عن نشاطه في بلده المنشأ الذي ينتمي اليه أو يصبح نشاطه فيها ثانوياً، وينقل نشاطه الرئيسي إلى أماكن أخرى خارج حدوده السياسية والجغرافية فإن هذا الحزب يفقد وطنيته، ويتخلى عن اهدافه المعلنة التي يجب أن تنحصر تحقيقها في بلده.
وعندما لا يلتزم هذا الحزب في البلدان والأماكن المستضيفة بقوانين ذلك البلد فإنه يتحوّل إلى حزب خارج عن القانون، وعندما يمارس العنف في تلك البلدان والأماكن فيتحول الى حزب إرهابي.
هذا الكلام ينطبق على حزب الله الذي صنف على لائحة الارهاب في معظم دول العالم، ولكن السؤال:هل هناك احزاب كردية او كردستانية فقدت وطنيتها وباتت خارجة عاى القانون هل ينطبق هذه المواصفات على حزب العمال «الكردستاني» وهل يمارس نشاطه في بلده أم بات نشاطه فيها ثانوياًهل يلتزم حزب العمال بالأنظمة والقوانين في البلدان المستضيفة كماهو الحال في تواجده في اقليم كوردستان؟
اسئلة برسم الاجابة
د عبدالحكيم بشار9-12-2020