مدونة هادي العبد الله
سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على أسباب استمرار رأس النظام “بشار الأسد” في الحكم حتى الآن، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي هو من أتاح له البقاء.
وقالت الصحيفة، في مقال لها، أمس الأحد، إن لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة رصدت عشرات الجـ.رائم في سوريا بأدلة وشهادات ووثائق.
وأضافت أنه رغم توثيق الجـ.رائم التي تتعلق بعشرات الآلاف من المدنيين الذين اختــ.فوا قــ.سراً أو جرى تعــ.ذيبهم أو قتـ.لوا فإن المجتمع الدول سمح ببقاء “الدكــ.تاتور بشار الأسد”.
وأشارت إلى أن رأس النظام حول بلده إلى مقــ.برة كبيرة تضم مئات الآلاف، ناهيك عن تهــ.جير الملايين من الناس.وأردفت متسائلةً: “لماذا لا يزال بشار الأسد في السلطة؟”.
قصور المجتمع الدوليوأوضحت “الغارديان” أن الإجابة على هذا التساؤل تكمن في القصور الذي يعــ.اني منه المجتمع الدولي، منوهةً إلى هذا جعل التعامل مع الصـ.راع انتقائياً وبإهمال.واستـ.شهدت بتصريح لرئيس لجنة التحقيقة الدولية المستقلة بشأن سوريا “باولو بينيرو” قال فيه: “السوريون دفعوا ثمن خضوعهم لسلطة استبـ.دادية وحـ.شية”.
ولفتت إلى أن تقارير الأمم المتحدة، وحتى منظمات دولية أوروبية، لا تزال حبيسة الرفوف والأدراج، ويعلوها الغبار، بينما يستمر طغــ.يان الأسد من دون أي رادعوشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن المأساة الرهــ.يبة التي يعيشها السوريون، والتي تضــ.رب بحقوق الإنسان والقيم العالمية عرض الحائط.وبيّنت أن الهدف من ذلك يتمثل بتحقيق العدالة لجميع القتـ.لى، وكذلك الأحياء الذين يعيشون مأساة، مؤكدةً أن جـ.رائم “الدكتاتور” المــ.روعة تتطلب تقديمه للمحاكمة حتى تنتهي الحـ.رب السورية.