السورية نت
أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، وجود خطة لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بالتعاون مع نظام الأسد والأمم المتحدة.
وقال شرف الدين في تصريح لموقع “الميادين“، إن اجتماعاً عقد مع ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، وقُدمت له مقترحات.
وأضاف الوزير أنه تم التوافق على “تأسيس لجنة ثلاثية مشتركة: لبنانية- سورية- أممية، تتبلور تفاصيل مهمتها قريباً”، مؤكداً وجود “خطة للترحيل على مراحل شهرية”.
وتحدث شرف الدين عن زيارته إلى سورية، أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وكشف فيها عن إجراءات سيتخذها نظام الأسد لإعادة اللاجئين، حسب قوله، وهي: “إصدار مراسيم العفو، تأجيل خدمة العلم لمدة ستة أشهر، استخراج الوثائق المفقودة، وتسجيل الولادات الجديدة”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، هدد قبل أيام، بإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم، في حال لم يتعاون المجتمع الدولي مع حكومته.وقال ميقاتي خلال إطلاق “خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022- 2023″، “أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً على دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.
وأضاف أنه “بعد 11 عاماً على بدء الأزمة السورية، لم تعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية”.من جهته رفض شرف الدين التعليق على تصريحات ميقاتي، ووصفها بأنها “مرتجلة”.
ويتزامن ذلك مع اعتقال نظام الأسد 11 لاجئاً سورياً عائدين من لبنان بطريقة غير شرعية، حسب ما نقل موقع “المدن” اللبناني.
ونقل الموقع عن مصدر محلي بأن لاجئين سوريين ينحدرون من الغوطة الشرقية، دخلوا من معبر غير شرعي من منطقة وادي خالد الحدودية بين لبنان وسورية.وأضاف أنه تم اعتقال اللاجئين على حاجز جسر بغداد على أوتوستراد حمص-دمشق الدولي، وتم نقلهم إلى فرع المخابرات الجوية.
وتشير الإحصائيات الأممية إلى وجود نخو مليون سوري في لبنان، مسجلين لدى مفوضية اللاجئين، فيما تعيش 9 من كل 10 أسر سورية في لبنان في “فقر مدقع”.
وتحذر منظمات حقوقية دولية من إجبار اللاجئين السوريين في دول الجوار، على العودة إلى بلدهم، وسط تأكيدات بأن سورية “ليست آمنة” ولا تتوفر فيها الظروف المناسبة للعودة.