يجري وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ومجموعة من القادة العسكريين الأتراك زيارة إلى الحدود التركية- السورية، لتفقد الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة.وذكرت وكالة “الأناضول” أن آكار أجرى الزيارة، اليوم الأربعاء، برفقة رئيس الأركان العامة الجنرال يشار غولر، وقادة العمليات في المنطقة، لمتابعة عمل مركز العمليات على الحدود مع سورية.
في حين ذكر موقع “HaberTurk” أن وزير الدفاع التركي وكبار المسؤولين العسكريين وصلوا اليوم، إلى مطار شانلي أورفا وتوجهوا نحو مركز العمليات المشتركة لقيادة القوات البرية، وتلقوا معلومات حول سير العمليات العسكرية على الحدود السورية والعراقية.
وقال آكار خلال لقائه بقادة الوحدات على الخط الحدودي، إن “القوات المسلحة التركية نفذت بنجاح أنشطة كبيرة في العراق وشمال سورية، لقد وصلنا إلى هذه النقطة نتيجة تضحية كبيرة وبطولة كبيرة”.وتابع: “في عام 2020 واصلنا عملنا على أساس أمن بلادنا وحدودنا وأمتنا، وحققنا نتائج ناجحة. وسنواصل تحقيق نتائج ناجحة العام المقبل أيضاً”.وتحدث وزير الدفاع التركي عن إصرار بلاده على مواصلة العمليات العسكرية ضد “الإرهابيين” على طول الشريط الحدودي، بقوله “نحن مصممون ومصممون على هذه القضية”.
وكان آكار قد أجرى زيارة مماثلة إلى الحدود السورية، في يونيو/ حزيران الماضي، حيث زار وحدات عسكرية تركية في ولاية أورفا، جنوبي البلاد.وتأتي زيارة آكار إلى الحدود السورية بالتزامن مع تصعيد تركي جديد على بلدة عين عيسى بريف الرقة، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتعرضت البلدة خلال الأيام الماضية لقصف من قبل الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.وقاد التصعيد إلى حديث تردد من قبل “الجيش الوطني” عن قرب عملية عسكرية على البلدة، من أجل السيطرة عليها، كونها تعتبر موقعاً استراتيجياً، يتيح للطرف المسيطر عليه التحكم بالطريق الدولي “m4″، في المناطق التي يمر منها شرقي سورية
وتعتبر بلدة عين عيسى أحد أهم المناطق بالنسبة لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وسقوطها بيد فصائل “الجيش الوطني” وتركيا، سيشكل ضربة كبير لهذه الإدارة.يُشار إلى أن روسيا أعلنت أول أمس الاثنين عن التوصل لاتفاق حول عين عيسى بعد مفاوضات مع الجانب التركي، إلا أن “قسد” نفت الرواية الروسية وأكدت عدم وجود اتفاق بعد.
وتدور محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين التركي والروسي، مؤخراً، حيث أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زيارة إلى موسكو أمس، التقى خلالها نظيره الروسي، سيرجي لافروف، وبحثا الملف السوري دون الإعلان عن أي نتائج حول عين عيسى.