ﻋﻨﺐ ﺑﻠﺪﻱ : 18/6/2023
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ، ﺟﻮﺯﻳﺐ ﺑﻮﺭﻳﻞ، ﺇﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻳﻘﻒ ﺣﺎﺯﻣًﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ “ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ .”
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻐﻴﻂ، ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻷﺣﺪ 18 ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺭ، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .
ﻭﺟﺮﻯ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﺗﻄﺮﻕ ﺑﻮﺭﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮًﺍ، ﻣﺸﺪﺩًﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﺬﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ .”2254“ﺑﻮﺭﻳﻞ ﺃﺑﺪﻯ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻌﻤﻞ “ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺸﺄﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ .
ﻛﻤﺎ ﻋﺒّﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻐﻴﻂ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﺷﺮﺡ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ “ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺩﻱ ” ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﻭﻓﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .
ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺘﺎﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ “ ﺩﻋﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺗﻌﻬﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ 9.6 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻳﻮﺭﻭ ﻟﻠﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ .
ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺑﻮﺭﻳﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺭﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺑﻮﺭﻳﻞ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺟﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ “ ﺍﻷﺯﻣﺔ ” ﺳﺘﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺗﺘﻌﻤﻖ
.“ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺗﺤﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻭﺑﺬﻟﻨﺎ ﺟﻬﻮﺩًﺍ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ (…) ﻧﺤﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻮﺍﺭ (…) ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻋﻤّﺎﻥ ﺻﺪﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺟﺪﺓ، ﻭﻗﻠﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﺴﺎﺭ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺨﻄﻮﺓ ﻣﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ 2254 ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺣﻞ، ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻱ ” ، ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ، ﺩﻋﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮ ﺣﺒﻴﺐ، ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤًﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺣﺮﻑ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺑﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ، ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻗﺎﻳﻤﺎﻗﺠﻲ، ﺃﻥ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺑﻌﺪ ﺯﻟﺰﺍﻝ 6 ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻁ، ﺃﺟﺮﺕ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﺃﻓﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺟﺪﺓ، ﻓﻲ 19 ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .