• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

4 سنوات على تهجيرهم..حملات وفعاليات للتذكير بمأساة حلب الشرقية

يعيش مهجرو أحياء حلب الشرقية، الذكرى الرابعة لعملية التهجير القسري الأكبر حينها بتاريخ الثورة السورية، والتي طالتهم نهاية عام 2016، بعد أشهر على حصار خانق وقصف دامٍ من قبل قوات الأسد والحليف الروسي.

وإحياءً لتلك الذكرى، تم تنظيم فعاليات وحملات مناصرة في الشمال السوري، خلال الأسبوع الجاري، هدفها التذكير بالمأساة التي طالت قرابة 60 ألف مهجر من أحياء حلب الشرقية، غادروا منازلهم نحو إدلب وريف حلب الشمالي، في أكبر أزمة إنسانية شهدها الملف السوري حتى ذلك الحين.

ومن بين حملات التذكير بمأساة حلب الشرقية، أقامت “وحدة المجالس المحلية” (LACU)، أمس الثلاثاء، فعالية في مدينة اعزاز شمالي حلب، بمناسبة الذكرى الرابعة للتهجير القسري، تضمنت أنشطة هدفها “الحفاظ على الهوية الوطنية للمهجرين”، بمشاركة بعض مهجري حلب الشرقية إلى جانب ناشطين وإعلاميين وحقوقيين.

الفعالية، التي حضرتها وسائل إعلام، بينها “السورية نت”، حملت اسم “حلب في الذاكرة”، وتخللها كلمة للمدير التنفيذي في “وحدة المجالس المحلية”، بهجت حجار، الذي أكد على حق المهجرين السوريين في العودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها قسرياً منذ سنوات، على يد نظام الأسد.

وتضمنت الفعالية مشاركة من قبل منظمة “مدنيون للعدالة والسلام”، حيث عرض المدير التنفيذي للمنظمة فراس المصري، صوراً ومعلومات عن تاريخ وتراث حلب، تبعها موشحات وقدود حلبية.

وكذلك شاركت صانعة الأفلام وعد الخطيب في الفعالية، لمناقشة فيلمها “إلى سما” الذي ترشح لجائزة “أوسكار” العالمية، ويوثق الفيلم لحظات حية من الحصار والقصف والدمار الذي عانى منه أهالي حلب الشرقية قبل التهجير.

“راجعين”.. حملة تؤكد على حق العودة “الآمنة”

كذلك نظمت “الرابطة السورية لكرامة المواطن”، حملة عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “راجعين”، تضمنت عرضاً لصور وقصص أشخاص هُجروا من حلب عام 2016، ورووا في مقاطع مصورة مأساتهم قبل وبعد التهجير، كما تضمنت الحملة مشاركة مقالات رأي وحوارات من أجل “نقل تأثير النزوح على أهالي حلب والتعبير عن آرائهم في العودة إلى مدينتهم”.

حومد حومد، عضو مجلس أمناء “الرابطة السورية لكرامة المواطن”، قال في حديث لـ”السورية نت”، إن الهدف من الحملة هو التذكير بمأساة التهجير القسري التي حصلت بحق أهالي مدينة حلب، والتأكيد على أن حقهم  بالعودة الآمنة والطوعية والكريمة لا يسقط مع مرور الوقت.

وأضاف حومد أنه “لن تكون هناك عودة آمنة وطوعية وكريمة بدون تطبيق شروط البيئة الآمنة. بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسراً”.
وبحسب حومد فإن الحملة، التي استمرت على مدى أسبوع من تاريخ 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ركّزت على أن سياسة “التغيير الديموغرافي” التي يتبعها النظام لن تثني المهجرين عن المطالبة بحقوقهم ومحاسبة المجرمين بحقهم، مشيراً إلى أنه “لا يمكن الوصول لأي حل سياسي دون ضمان كافة حقوق المهجرين”.

وعن التفاعل مع الحملة، قال حومد إن المشاركة في الحملة كانت كبيرة، متحدثاً عن تفاعل عدد من الناشطين ومشاركتهم في البرومو التعريفي، إلى جانب استخدام وسم “#راجعين” الذي هو شعار الحملة، كما سجل بعض المشاركين مقاطع مصورة يستذكرون بها منازلهم التي هجروا منها.

يُشار إلى أن أحياء أحياء حلب الشرقية، تعرضت عام 2016 لحصار وقصف من قبل قوات الأسد، انتهى بالسيطرة على المنطقة، بعد مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتشريد وتهجير عشرات الآلاف منهم.

مقالات ذات صلة

USA