تاريخ عائلة الأسد ومنذ سيطرتهم على الحكم في سوريا مليء بالجرائم التي ارتكبوها ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته وعلى مدى عقود من الزمن .
ولم ينس الشعب السوري يوما تلك الجرائم التي إرتكبها المجرم حافظ الأسد في حق شعبنا السوري، ومن بعده ابنه بشار الأسد .
واليوم بعد مرور 41 عاماً مازال الشعب السوري يتذكر مجازر حماه والتي راح ضحيتها أكثر من 40 الف شخص وجرح عشرات الآلاف .
وعلى الرغم مو عدم وجود إحصائية دقيقة لأعداء الضحايا والمفقودين نتيجة التعتيم الإعلامي والحصار الذي فرضه نظام الأسد حينها على المدينة إلا أنه ووفقا لبعض التقارير يتراوح عدد المفقودين في “مجزرة حماة” ما بين 10 و15 ألفا، حيث لم يتم العثور على أثارهم بسبب دفن الضحايا في مقابر جماعية، في حين بلغ عدد المهجرين أكثر من 100 ألف مدني.
واعداد ضخمة من المختفين قسرياّ حيث تُشكّل جريمة الاختفاء القسري واحدة من السمات التي طبعت نظام الأسد الأب والابن، حيث شكّل ملف المختفون قسرياً في عهد المجرم حافظ الأسد واحداً من أبرز الجرائم التي ما زالت معلقة إلى اليوم.
حيث يصادف اليوم ذكرى مجزرة حماة (2 شباط 1982) طوّق تنظيم الأسد الأرهابي الذي كان رئيسه آنذاك حافظ الأسد المجرم مدينة حماة الواقعة وسط البلاد وبدأ بقصفها جواً وبراً وبجميع أنواع الأسلحة.
ثم عمد هذا النظام المجرم على اجتياح المدينة وقتل كل من يصادفه فيها بحجة القضاء على جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا، ويشار أن سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد قادت الحملة العسكرية الدموية التي انطلقت الساعة الثانية صباحاً يوم 2 شباط/فبراير 1982.
واستمرت مدة 27 يوماً، ووضع تحت قيادته، نحو 12 ألف جندي من مختلف الكتائب.
ولعل مجزرة سوق الطویل تعد من ابشع ما قام به نظام الاسد حينها حيث وقعت مجرزة “سوق الطویل” في الیوم السابع من الاجتیاح حیث قتلت قوات الأمن 30 شاباً على سطح السوق.كما قتلت الشیخ عبداالله الحلاق البالغ من العمر 72 عاماً أمام بیته ونهبت ممتلکاته.
وأیضاً أطلقت قوات الأمن النار على 35 شخصاً بعد حشرهم في دکان شخص يدعى عبدالرازق الریس.فقتلتهم جمیعاً إلا طفلين یبلغان من العمر 13 عاماً تمكنا من الفرار من خلال سقیفة الدکان.
كما لا يمكن نسيان مجزرة حي الدباغةقامت بها مجموعة من سرایا الدفاع التابعة لرفعت الأسد في نفس الیوم بقتل 25 شخصاً من حي الدباغة بعد أن وضعتهم في منشرة للأخشاب ثم قامت بإشعالهاوسلسلة لا تنتهي من الجرائم المرتكبة في مدينة حماة تلخص تاريخ عائلة الأسد الإجرامية التي مازالت تمارس الإرهاب ضد أبناء الشعب السوري في كل شبر من سوريا .
ومازال الشعب السوري ينتظر محاكمة هذه العائلة المافيوية التي مارست الجرائم ضد الشعب السوري وإذا كان العالم قد تذرع في ثمانينيات القرن الماضي بعدم علمه بما جرى في حماة من مجازر فظيعة، فإن الجرائم التي يرتكبها النظام اليوم تُنقل في كثير من الأحيان على الهواء مباشرة، لكن ردة فعل المجتمع الدولي لا تتجاوز الشجب والتنديد، من دون أي محاسبة دولية فعلية للنظام .