• الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024

سورية: “قسد” تقتل جندياً تركياً وتجرح آخرين بعملية تسلّل في ريف حلب

عمار الحلبي وعبد الرحمن خضر

العربي الجديد:3/12/2020

قتلت مجموعة تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) جندياً تركياً وجرحت آخرين، اليوم الخميس، خلال عملية تسلّل، نفّذتها على نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي في ريف مدينة عفرين، شمالي حلب، شمال غربي سورية، فيما سيّرت قوة تركية دورية عسكرية على طريق حلب- اللاذقية (إم 4) قرب مدينة إدلب.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مجموعة تابعة لـ”قسد” تسلّلت إلى القاعدة العسكرية قرب قرية باصوفان في ريف مدينة عفرين، وقتلت جندياً تركياً وجرحت آخرين.وأوضحت أن المجموعة استهدفت محارس القاعدة بالأسلحة المتوسطة بعد الاقتراب منها، وأضافت أن القوات التركية اشتبكت مع المهاجمين.وفي رد على العملية، قصفت المدفعية التركية المنتشرة في ريف عفرين مواقع لـ”قسد” شمالي حلب بعشرات القذائف، كما استهدفت مدفعية الأخيرة مواقع تركية في ريف جنديرس القريبة من عفرين أيضاً.

وتنفّذ مجموعات تابعة لـ”قسد” عمليات تسلّل ضد القوات التركية المنتشرة في عفرين بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الوطني السوري المعارض والجيش التركي.

في رد على العملية، قصفت المدفعية التركية المنتشرة في ريف عفرين مواقع لـ”قسد” شمالي حلب بعشرات القذائف، كما استهدفت مدفعية الأخيرة مواقع تركية في ريف جنديرس القريبة من عفرين أيضاًوفي سياق منفصل، سيّرت قوة من الجيش التركي دورية منفردة على طريق “إم 4” قرب مدينة إدلب، دون مشاركة، بسبب استمرار الخلاف بين الطرفين على كيفية تنسيق إدارة ملف المحافظة.

وتزامن تسيير الدورية التي رافقتها قوة من فصيل “فيلق الشام” المعارض مع تحليق طائرات مسيّرة تركية وروسية في سماء المنطقة.وسيّرت القوات التركية والروسية في وقت سابق أكثر من 25 دورية مشتركة، لكن الجانب الروسي أوقفها بسبب خلاف على تنسيق إدارة ملف إدلب، ولاتهامه ما وصفها بـ”الفصائل الإرهابية” باستهداف تلك الدوريات.

إلى ذلك، قصفت مدفعية قوات النظام السوري محيط بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي المحافظة، ولم يسفر القصف عن إصابات في صفوف المدنيين.

وفي غضون ذلك، سيّرت الشرطة الروسية وقوة من الجيش التركي دورية مشتركة غربي مدينة عين العرب (كوباني) في ريف مدينة حلب الشرقي.واتفقت كل من روسيا وتركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، على انسحاب مقاتلي “قسد” من المناطق القريبة من الحدود التركية، وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة.

وأتى الاتفاق بعد شنّ تركيا، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” سيطرت خلالها على أكثر من 100 مدينة وبلدة وقرية، من أبرزها مدينة رأس العين في ريف الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة.ويلقى تسيير الدوريات المشتركة شمالي سورية رفضاً شعبياً. وكانت مجموعات مدنية تصدّت للدوريات قرب عين العرب بالحجارة، وأدى الإصرار على متابعتها إلى سقوط قتلى وجرحى بنيران جنود أتراك.اعتقالات في دير الزور والحسكةإلى ذلك، اعتقلت قوات تابعة للنظام السوري، الخميس، 15 شاباً من أحياء مدينة دير الزور، شرقي سورية، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية، فيما اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) 12 آخرين في ريف الحسكة.

وقال الناشط جاسم عليان، لـ”العربي الجديد”، إن دوريات تابعة للنظام السوري شنّت حملة اعتقال في عدة أحياء بمدينة دير الزور، واعتقلت خلالها 15 شاباً، من المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية.وأوضح أن الدوريات شاركت فيها قوات من الشرطة العسكرية والأمن العسكري أقامت نقاط تفتيش مؤقتة، وبدأت بتدقيق بطاقات المارة الشخصية.

وتعتقل قوات النظام الشبان في مناطق سيطرتها بهدف سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وكانت شنّت أخيراً العديد من الحملات في غوطة دمشق الشرقية، شرقي دمشق.وفي سياق منفصل، اعتقلت قوة تابعة لـ”قسد” 12 شخصاً، بينهم طفلان، في ريف الحسكة الجنوبي، لأسباب مجهولة، واقتادتهم إلى مدينة الشدادي.

وذكر موقع “الخابور” المحلي أن 10 سيارات تابعة لـ”قسد” داهمت قرية أم رقيبة، شمالي الشدادي، واعتقلت 12 مدنياً بينهم طفلان، دون توجيه أي تهمة تذكر.وأوضحت أن المعتقلين نقلوا إلى مدينة الشدادي للتحقيق معهم، وتعتقل “قسد” مدنيين في مناطق سيطرتها بشكل مستمر، بتهمة التعامل مع خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 167 حالة اعتقال وإخفاء تعسفي في سورية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينهم معتقلون أفرج عنهم النظام سابقاً.وأوضحت في تقرير أصدرته أمس الأربعاء أن بين المعتقلين 82 على يد قوات النظام السوري، تحول 71 منهم إلى مختفين قسرياً، و36 على يد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، تحول 28 منهم إلى مختفين قسرياً.وسجّل التقرير 32 حالة اعتقال على يد المعارضة المسلحة، تحول 22 منهم إلى مختفين قسرياً، و17 على يد “هيئة تحرير الشام”، تحول 11 منهم إلى مختفين قسرياً.

مقالات ذات صلة

USA