قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، إن القضية السورية بالنسبة إلى بلاده “ليست صراعاً سياسياً بين واشنطن ودمشق”.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، أضاف رايبورن، أن أهداف السياسة الأمريكية في سوريا حظيت بدعم كلا الحزبين في واشنطن بوجه عام، بحسب ما نقلته صحيفة “الأهرام” المصرية، اليوم السبت.
ورأى أن السياسة الأمريكية بالوقت الحالي تسير في مسار جيد يتجه نحو أهداف ضرورية ليس فقط للولايات المتحدة ولكن أيضاً لمصالح الأمن الدولية.
وتحدث المبعوث الأمريكي عن ثلاثة أهداف رئيسة سعت واشنطن إلى تحقيقها في سوريا، خاصة خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتتمثل بتحقيق هزيمة دائمة لتنظيم “داعش” والجماعات “الإرهابية”، والعمل على إخراج القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها من الأراضي السورية حتى لا يتمكنوا من لعب دور “مزعزع” للاستقرار في البلاد، إضافة إلى محاولة تحقيق حل سياسي للأزمة في سوريا بموجب القرار الأممي 2254.
وحول إمكانية حدوث تغيير في السياسة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، قال رايبورن: “لا أستطيع التكهن بما ستفعله الإدارة الجديدة، لكن ما يمكنني قوله إن هناك توافقاً لدى صانعي القرار في واشنطن هدفه الأساسي تحقيق هذه الأهداف الرئيسة الثلاثة”.
وشدد على ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية من سوريا، التي لم تكن موجودة قبل عام 2011، مشيراً إلى أن تركيا متفقة مع هذا الموقف وأكدت التزامها به للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأكد وجود تبادل منتظم للآراء مع الجانب الروسي حول إدلب، لافتاً إلى أن الروس يعرفون الموقف الأمريكي بوضوح شديد وهو أن هجوم النظام وحلفائه على إدلب يجب أن يتوقف.