دوى مساء اليوم الأحد 3 كانون الثاني انفجار في بلدة القصر على الحدود اللبنانية – السورية. وبحسب المعلومات وقع الانفجار في مخزن لقوارير الغاز والمحروقات في المنطقة. والموقع خاضع لسيطرة شبكات كبيرة من المهربين بين لبنان وسوريا. وقد أدى الانفجار الى اشتعال المخزن وانفجار الغاز المخزن. وبعدما أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن فقدان شخص، ونقل سبعة جرجى إلى مستشفيات المنطقة نتيجة الانفجار، عاد أمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة لاحقا وأكد سقوط 10 جرحى في الانفجار، 7 منهم نقلوا إلى المستشفى و3 تمت معالجتهم في المكان، والشخص المفقود عُثر عليه.
وتداول أهالي المنطقة تسجيلات يدعون فيها إلى المسارعة لإطفاء الحريق، لأن المنطقة تحوي خزانات لمادتي الغاز والبنزين. وعرف من هذه التسجيلات أن المستودع يملكه غازي عبيد.
وفيما سرت شائعات عن قرب الانفجار من موقع للجيش اللبناني، لفتت مصادر عسكرية لـ”المدن” إلى أن الانفجار وقع في مستودع يُستخدم لتخزين مادتي الغاز والمازوت، ويقع في الجهة السورية من الحدود وهو بعيد عن حاجز الجيش في المنطقة.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية للتفجير، الذي وقع بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية وعلى ساعات متواصلة، ومع إلقاء حسن نصرالله كلمة متلفزة. لكن مصادر محلية أكدت لـ”المدن” أنهم سمعوا اشتباكات قبل وقوع الانفجار. وغالباً ما يحصل مشاكل هناك بين المهربين. ويحكى عن تهريب ما لا يقل عن ستين صهريجاً يومياً من تلك المنطقة.
ومعروف أن تلك المنطقة خاضعة لسيطرة حزب الله بالكامل، ولكنها شهدت في الفترة الماضية الكثير من الاشكالات والاشتباكات بين مجموعات المهربين الذين ينتمون إلى عشائر متعددة. وقد وقعت خلافات كبيرة فيما بينها على خطوط التهريب والمواد المهربة.