عنب بلدي
نظمت مؤسسات منظمات مجتمع مدني تركمانية عراقية وقفة احتجاجية نسوية أمام مكتب كركوك للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، للمطالبة بالكشف عن مصير المختطفات التركمانيات من قبل تنظيم “الدولة” في مخيمات سورية، وعدم إهمال ملفهم.وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء “نينا” العراقية أمس، الثلاثاء 2 من شباط، جاء التجمع بدعوة من رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، النائب أرشد الصالحي، وحضره مدير مكتب كركوك للمفوضية العليا لحقوق الإنسان، سجاد جمعة ويس
وطالب رئيس منظمات المجتمع المدني، استبرق يازار اوغلو، بالكشف عن العدد الكلي للمختطفين والمختطفات التركمانيات من مدينة تلعفر شمال غربي العراق.
ووفقًا للوكالة، بلغ العدد الكلي للمختطفين 1300 مختطف ومختطفة، بحسب الوكالة، منهم 1200 اختطفوا عام 2014 في أثناء هجوم تنظيم “الدولة” على القضاء، وسُجلت 100 حالة خطف بين عامي 2015 و2017، من بينهم 470 امرأة وفتاة و130 طفل و 700 رجل.وقالت الوكالة بحسب بيان وُزع على الصحفيين، إن 42 مختطفًا و مختطفة دون السن القانونية نجوا من “بطش الإرهاب”، والباقي منهم مجهولي المصير، و من دون أي تحرك جاد أو خطوة ملموسة لتحريرهم من التنظيم.
وأضافت أن الناجين والناجيات من التركمان يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة، إذ أن أغلب أفراد عوائلهم مازالوا مختطفين، وهم بحاجة ماسة الى دعم مادي ونفسي واجتماعي خصوصًا بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة وجودهم في الأسر لدى التنظيم في سوريا.عراقيات محتجزات في سورياوكان النائب أرشد الصالحي قال إن جهاز المخابرات العراقي توصل إلى وجود أكثر من 400 امرأة تركمانية محتجزة في مخيمات “السد” و”الهول” و”أبو خشب” بريف الحسكة، و”أبو حمام” في ريف دير الزور الشرقي، و”أكدة” في مدينة اعزاز، في سوريا.
وأضاف في بيان نقلته وكالة “نينا”، أن قوات تنظيم “الدولة” اختطفت أكثر من 400 امرأة تركمانية عراقية عند اجتياح مناطقهن، و”باعتهن” ورحّلتهن إلى مدينة الرقة شمال شرقي سوريا وعدد من دول الجوار ودول المغرب العربي.
وأشار إلى أن بعض هؤلاء النساء حاولن الهرب إلى تركيا، واعتُقلن من قبل القوات التركية، وأُودعن في سجن “عفرين” الواقع على الشريط الحدودي السوري- التركي.وبحسب البيان، أوضحت السفارة العراقية في دمشق عدم وجود أي معلومات عن المحتجزات في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة النظام السوري.
وطالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية وزارة الخارجية التركية بالبحث عن المختطفات التركمانيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، والإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الخصوص.ويعد التركمان ثالث أكبر مجموعة عرقية في العراق، ويقيمون بشكل أساسي في محافظات كركوك ونينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى.
وسيطر تنظيم “الدولة” على حوالي نصف مساحة العراق بين حزيران 2014 وكانون الأول 2017، إذ سيطر على معظم مساحة محافظة نينوى، ومناطق واسعة في محافظة صلاح الدين، ومناطق في محافظة ديالى، وعلى أجزاء من محافظة كركوك.
كما سيطر على مدن بمحافظة الأنبار الحدودية مع سوريا وأكبر محافظات العراق مساحة، قبل أن يعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، في كانون الأول 2017، القضاء على التنظيم بشكل كامل في العراق.إلا أن خلاياه لا تزال تنفذ عمليات عسكرية ضد القوات العراقية، وشن الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” بدعم التحالف الدولي عدة عمليات تمشيط وملاحقة لخلايا التنظيم في عدة مناطق في العراق.