أعلنت القيادة الموحدة في القلمون الشرقي في ريف دمشق، تشكيل قيادة موحدة تنضوي تحتها كافة التشكيلات العسكرية، كما أصدرت لجنة التفاوض عن مدينة الضمير، بياناً أوضحت فيه نتائج المفاوضات مع الجانب الروسي داخل مدينة دمشق.
وأكدت القيادة الموحدة في القلمون الشرقي في بيان أنه سينبثق عن القيادة الموحدة قائدٌ عام للمنطقة وغرفة عمليات مشتركة، يترأسها قائد عسكري متفق عليه من قبل جميع الأطراف ومكتب سياسي من مهامه إدارة ملف التفاوض مع النظام وروسيا.
كما شدد البيان على رفض التهجير القسري لأي شخص من المنطقة، وأنه لا مانع من خوض التفاوض مع الطرف الآخر فيما يخص مستقبل المنطقة، وأن الفصائل ملتزمة بالدفاع عن المنطقة ضد أي اعتداء.
وعقدت جولة مفاوضات مؤخراً في “المحطة الحرارية” والتي ضمت لجنة الوفد المدني الممثلة عن كل من مدن وبلدات (جيرود، الرحيبة، الناصرية) مع لجنة من الجانب الروسي، وذلك للتوصل إلى اتفاق نهائي في المنطقة.
وفيما يخص نتائج مفاوضات لجنة التفاوض عن مدينة الضمير، أكدت اللجنة في بيان أن المفاوضات تركزت على البقاء في مدينة الضمير وليس التهجير، وكذلك مناقشة ملف المعتقلين والإفراج عنهم، وكذلك مناقشة ملف المنشقّين والمتخلفين والاحتياط وضمان سلامتهم. وشدد البيان على إيصال رسالة للجانب الروسي حول المخاوف من تهديدات (داعش وجبهة النصرة) والميليشيات الأجنبية.
بدوره قال (سعيد سيف) المنسق العام لقوات “الشهيد أحمد العبدو” في تصريح لأورينت نت، إنه جرى الاجتماع مع مسؤول لجنة “المصالحة” وممثل عن النظام، وأكد أن مطالب الروس كانت بالدرجة الأولى “المصالحة” وترك السلاح الثقيل والمغادرة، موضحاً أن القرار الوحيد هو رفض التهجير وعدم دخول الميليشيات الشيعية إلى القلمون الشرقي.
وكان نظام الأسد أمهل الفصائل المقاتلة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، للنظر بشروط وضعها حول “المصالحة” بالمنطقة وتسليم إدارتها له، عقب تمكن روسيا من فرض التهجير القسري لمدن وبلدات الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري.
يذكر أن الاحتلال الروسي تمكن من فرض عمليات التهجير القسري مؤخراً على أهالي الغوطة الشرقية عقب الحملة العسكرية المتواصلة منذ 39 يوماً، وسط مقتل (1433 مدنياً، وإصابة 3607 آخرين حسب الدفاع المدني).
المصدر: اورينت نيوز