توعدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا يوم الأربعاء بمحاسبة “المسؤولين” بعد عام من الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بإدلب، وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية 11 مرة منذ الهجوم بلا محاسبة.
وأضافوا “نتعهد بمحاسبة كل المسؤولين. لن تتوقف جهودنا من أجل تحقيق العدالة لضحايا هذه الهجمات البغيضة في سوريا”.
وقالوا إن “روسيا تعهدت في 2013 بضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيميائية. ومذّاك خلص محققون دوليون مكلفون من قبل مجلس الأمن في الأمم المتحدة إلى مسؤولية النظام عن استخدام الغاز السام في أربع هجمات مختلفة”، وأضافوا أنه بدلا من تنفيذ تعهدها فإن روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الأمن لوقف التحقيق الأممي.
وأكد البيان أن قوات النظام استخدمت غاز الأعصاب (السارين) الذي تسبب في إصابات مأساوية لمئات الرجال والنساء والأطفال في خان شيخون، وأنه على مدى سبع سنوات لم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري بمساعدة داعميه “في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
من جهة أخرى، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا قالت فيه إن ثلاث هجمات بأسلحة كيميائية شنها النظام بين السادس عشر والثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقدَّم التقرير إحصاء عن استخدام النظام الأسلحة الكيميائية ما لا يقل عن 214 مرة، منها 33 هجوما قبل قرار مجلس الأمن 2118. وقد تسببت جميع تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1421 شخصا، بينهم 187 طفلا، و244 سيدة.
وفي 4 أبريل/نيسان 2017، استهدفت غارة جوية خان شيخون في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وأكد تقرير لمحققين دوليين بأن سكان البلدة عانوا من أعراض مماثلة للتي تظهر لدى ضحايا هجوم كيميائي، ما تسبب بمقتل أكثر من مئة شخص، معظمهم أطفال، وبعد يومين قصفت الولايات المتحدة بـ59 صاروخا من طراز توماهوكمطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص.
المصدر: الجزيرة نت