تستمر معاناة الشعب السوري على مدى عقد من الزمن نتيجة استمرار نظام الأسد المجرم وحلفاؤه في ارتكاب ابشع الجرائم ضد الشعب السوري .
ولا يكاد يمر يوم إلا ويستذكر فيه الشعب السوري تلك الجرائم والمجازر على مدى الأعوام العشرة الماضية .واليوم يصادف الذكرى التاسعة للمجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وحلفاؤه في أحياء الرفاعي وكرم الزيتون والعدوية بمدينة حمص
.ففي صباح الجمعة 9 آذار 2012 حاصرت ميليشيات النظام السوري والميليشيات الموالية له أحياء الرفاعي والعدوية وكرم الزيتون في مدينة حمص، واستمرت في قصفها بالمدفعية قرابة 18 ساعة. ثم اقتحمتها صباح الأحد 11/ آذار/ 2012 ونفَّذت عمليات قتل جماعي حملت صبغة طائفية.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 212 مدنياً بينهم 46 طفلاً و33 سيدة.
وفي التفاصيل كما نشرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان :
أنه في صباح يوم الجمعه الموافق ل 09-03-2012 تم تطويق حي عشيرة من قبل ميليشيات النظام برفقه عناصر من الشبيحه قدموا من الأحياء المجاورة الموالية للنظام السوري ، كما هي الخطوات المتبعه المرحلة الأولى قصف عنيف استمر لقرابة ال 18 ساعه خلف عشرات من القتلى وأعداد لاتحصى من الجرحى ، امتد القصف بعد ذلك إلى حي الرفاعي وحي العدوية.
وذلك بحسب من أخبرنا عدد ممن نجى بعد الموت وتعافى من الجراح البليغه قبل فتره قصيرة وهو موجود في مدينة حمص حتى اللحظة، إضافه إلى روايات وجمع لمعلومات استمر لأسابيع طويلة ،حاول الأهالي وأغلبهم من النساء والأطفال النزوح والهروب لكن قصف قوات الجيش السوري طاردهم وقتل منهم 22 امرأه و13 طفل أثناء نزوحهم.
الخطوة الثانية التي تلي القصف هي الاقتحام ، فتحت حماية الجيش السوري وبرعاية دباباته ومدرعاته واسلحته دخل مئات الشبيحة في صباح يوم الأحد الموافق ل 11 آذار وبدأت عمليات الإعدامات الميدانية والاقتحامات للمنازل والاعتقالات للعشرات من أبناء الحي إضافه إلى اغتصاب للفتيات ومن ثم عمليات ذبح بالسكاكين لعشرات من الأهالي الآمنين تليها عمليات تصفية لمن بقي فيه رمق من الحياة بإطلاق الرصاص من مسافات قريبة على الراس والصدر
.الأصعب من كل هذا وكما أشرنا في بداية التقرير أنه عندما قام بعض النشطاء بالدخول إلى الحي بعد انسحاب قوات الجيش والشبيحه لم يستطيعوا توثيق سوى 10 % من حقيقة ماجرى فمعظم البيوت تم اقتحامها عبر هدم الجدران الفاصلة بينها والدخول على الأهالي وذبحهم واغتصاب نسائهم ، واستمر ذلك إلى أن بدأت الجثث بالتعفن داخل المنازل وبدأت تتكشف فظائع وحقيقه ماجرى.
ولم نستطع في الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق ماجرى إلا بعد مضي فتره طويلة و ذلك عبر شهادات واسعة لعدد كبير من الناجين.