• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

جيمس جيفري” و”روبرت فورد” يتحدّثانِ عن رؤيتِهما لدورِ الإدارةِ الأمريكيّةِ المرتقبِ في سوريا

المحرر

اعتبر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” أنَّ إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ليس لديها سياسة شاملة تجاه ه سوريا حتى الآن, في حين قال السفير الأمريكي السابق في دمشق “روبرت فورد” إنَّ الولايات المتحدة بحاجة إلى التراجع والتفكير في مصالح أمنها القومي الأساسية.

جاء ذلك خلال منتدى عقدَه معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” عبْرَ تقنية الفيديو، تحدّث خلاله “جيمس جيفري” و”روبرت فورد” عن رؤيتهما للدور المرتقب للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “جو بايدن”، في سوريا.

وقال جيفري إنَّ “إدارة بايدن ليس لديها حتى الآن سياسة شاملة تجاه سوريا”, مضيفاً أنَّ الإدارة الأمريكية تميل في المدى المتوسط ​​والبعيد، إلى “التركيز على تنظيم (داعش) وسياسة اللاجئين لأنَّ هذه هي الأشياء التي يمكن للولايات المتحدة القيام بها بشكلٍ فعَّال”.

واعتبر جيفري أنَّ “المشكلة تكمن في أنَّ كلا المسألتين تظلان مظهرين للأزمة الكامنة، لذا سيكون من الصعب حلّهما بمعزل عن معالجة الأسباب الجوهرية”.

ورأى جيفري أنَّ الأخطاء السابقة كانت تتمثّل بالتعامل مع المشاكل الأصغر مثل أزمة اللاجئين والاحتياجات الإنسانية وغيرها، ولكن واشنطن أدركتْ في 2018 أنَّ هذه المشاكل الأصغر هي نتاج القضية الأساسية، وهي: أنَّ “بشار الأسد يريد تحقيقَ نصرٍ عسكري كامل”، وهذا ما عملت على لمنعه.

من جانبه، قال السفير الأمريكي السابق في دمشق “روبرت فورد” إنَّ الولايات المتحدة بحاجة إلى التراجع والتفكير في ماهية مصالح أمنها القومي الأساسية.

وأضاف أنَّ “احتواء تنظيم (داعش) هو مصلحة أساسية، ولدى أمريكا أيضاً مصلحة أخلاقيّة وربما أمنيّة قوميّة في مساعدة اللاجئين”.

وبحسب “فورد, فإنَّ “الفرص التي كانت لواشنطن في 2013- 2014 ضاعت، بدلاً من الضغط من أجل الحصول على تنازلات غير معقولة من نظام الأسد، فإنَّ التركيز على المصالح الأساسية سيكون استراتيجية منطقية”.

ورأى فورد، أنَّ “الوضع العسكري قد تطوّر لدرجة أنَّ عكسه يتطلب استثمارات ضخمة، وليس هناك شهية لذلك”، وأنَّ “العقوبات لن تؤدَّي إلى أيِّ شيء أيضاً، لأنَّ الأسد لا يهتمُّ بشعبه”، مضيفاً, “أنا أتفق مع هدف العقوبات، لكنّي أشكُّ في أنَّها الأداة الصحيحة”

مقالات ذات صلة

USA